أنهت إدارة نادي النصر التوقيع مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس ليرأس الجهاز الفني في الفريق الأول لكرة القدم. ووضع النصر بذلك حدا للجدل الدائر في هذه المسألة بعد أن اعتذر الأرجنتيني بيكرمان في وقت سابق من قيادة الفريق، ويحسب لإدارة النادي قدرتها على جلب المدرب البديل بعد فترة قصيرة من رفض بيكرمان، ما يؤكد أن الإدارة النصراوية وضعت خطة بديلة مسبقا تحسبا لأي معوقات قد تواجهها في هذا الجانب. وأنهى كوستاس ارتباطه مع ناديه اليانزا ليما الذي يتصدر معه الدوري البيروفي بعد انتهاء الدور الأول وأكد النادي في بيان أصدرة أمس أن كوستاس سيصل الرياض. وكان كوستاس البالغ من العمر 48 عاما اعتزل كرة القدم عام 1997م مع فريق خمناسيا الأرجنتيني واتجه إلى عالم التدريب بعد عامين من اعتزاله كرة القدم وقاد فريقه السابق رايسينج الأرجنتيني في 1999 واستمر معه لمدة عام، واتجه بعدها لجوارني الباراجوياني لمدة ثلاثة مواسم ثم انتقل إلى اليانزا ليما البيروفي في عام 2003 ودربه لموسمين حقق خلالها أربع بطولات وذهب عقبها إلى فريق سييرو برتينو البارجوياني ولم يحقق معه النجاح المطلوب. وتوجه كوستاس إلى فريقه السابق رايسينج الأرجنتيني في مهمة طوارئ حتى يساعده على البقاء في دوري الدرجة الأولى وهي المهمة التي نجح في تحقيقها ويعود بعد ذلك إلى الباراجواي في عام 2008 مع فريق أولمبيا الشهير ولكن لم يستطع فعل شيء لمساعدة الفريق ليقدم استقالته في نهاية ذلك العام ويعود إلى الفريق الذي حقق معه الإنجازات للمرة الأولى اليانزا اليما. من جهة أخرى وقع المدافع الأسترالي جون ماكين مخالصة نهاية مع النادي وتسلم جميع مستحقاته المالية منهيا بذلك ارتباطه مع النصر. وقال مدير الكرة سلمان القريني إن النادي أنهى جميع مستلزماته المالية مع اللاعب «سلمان ماكين مستحقاته كاملة، وعملنا الأمر نفسه مع زينجا ورزافان مسبقا». ليكون النصر بذلك قد أنهى جميع التزاماته مع المحترفين الأجانب سابقا، باستثناء الروماني بيتري الذي لا يزال عقده ساريا مع النادي. وفي سياق مختلف انتقد الدولي الجزائري السابق موسى صايب قرار مواطنه عنتر يحيى بترك الدوري الألماني والانتقال إلى النصر لخوض تجربة احترافية مع الفريق الأول لكرة القدم في دوري «زين»، مؤكدا أنه كان يستطيع الاستمرار في أوروبا، وليس الانتقال إلى منطقة الخليج التي تستقطب اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز ال30 عاما على حد تعبيره. وقال صايب الذي لعب مع النصر عام 2000 في حوار أجرته معه صحيفة «الهداف» الجزائرية إنه كان يفضل بقاء عنتر يحيى في فريقه السابق بوخوم حتى لو كان في الدرجة الثانية «كنت أفضل بقاء يحيى في ألمانيا حتى لو هبط فريقه، لأن دوري الدرجة الثانية في ألمانيا أقوى من الدوريات الخليجية.. هو لا يزال صغيرا على اللعب في الخليج التي يتجه لها اللاعبون بعدما يناهزون عمر ال30»، وتابع صائب: «في أوروبا وألمانيا تحديدا سيكون بمقدور يحيى لعب عدة مباريات قوية فنيا وتنافسيا بينما في الدوري السعودي سيلعب مثل تلك المباريات فقط أمام الهلال والاتحاد والشباب وبدرجه أقل الأهلي». وشدد صايب على اختلاف تجربته مع النصر عن يحيى الذي وقع لموسمين «أنا لعبت للنصر لمدة ستة أشهر فقط كان الهدف الرئيسي منها هو التواجد في كأس العالم للأندية حيث قدمنا في مبارياته مستويات كبيرة، وعلى صعيد البطولة المحلية كنا قريبين من الحصول على الدوري السعودي لذلك العام لولا خسارتنا 02 أمام الاتحاد في المربع الذهبي». وأكد صايب أن حديثه ليس موجها للنصر، مشددا في الوقت ذاته على أن فترة لعبه للنصر كانت من أجمل الفترات التي قضاها في حياته الكروية. وفي ختام الحوار وجه صايب نصيحة لعنتر بلعب كل مباراة بالمستوى نفسه «على عنتر يحيى لعب كل مباراة بمستوى ثابت لأنهم في الدوري السعودي مطلوبون كثيرا خصوصا بالنسبة للاعب الأجنبي الذي ينبغي عليه تقديم الإضافة الفنية المرجوة من استقطابه». وكان فريق النصر الأول لكرة القدم قد استأنف أمس تمارينه استعدادا لخوض منافسات الموسم المقبل وسط حضور جماهيري كبير، حيث انطلقت التدريبات تحت إشراف الفرنسي الين قويدو مدرب الفريق الأولمبي الذي ركز على الجوانب اللياقية قبل أن يعقد اللاعبون اجتماعا مطولا مع إدارة الكرة التي شرحت لهم خطة الإعداد التي من المقرر تطبيقها. وعلى صعيد متصل صرفت الإدارة النصراوية أمس راتب شهرين لجميع اللاعبين منهية بذلك الرواتب المتأخرة عليها فيما وقع المدافع الأسترالي جون ماكين مخالصة نهائية مع نادي النصر وتسلم جميع مستحقاته المالية وبذلك ينضم إلى القائمة التي تضم الإيطالي والتر زينجا والروماني رزافان الذين تسلموا جميع مستحقاتهم المالية في حين بقى وضع الروماني الآخر بيتري معلقا حتى اللحظة