استطاعت رغم سنوات عمرها الفنية القصيرة أن تصنع لاسمها مكانة وقيمة فنية فكانت «بنت أبوها»، ولأن «كيد النسا» عظيم استطاعت بخطوات ثابتة وثقة بالنفس أن تتجاوز أسماء منافسة لها حينما باتت تلفت الأنظار والأسماع إليها لعذوبة صوتها، ولم تكتف بذلك بل أوجدت لأعمالها الغنائية صدى كبيرا تخطت المحيط المحلي والخليجي، تلك هي مشاعل الفنانة اللبنانية الأصل صاحبة المنشأ والهوية السعودية، «حورية الخليج» كما يحب أن يطلق عليها جمهورها.. التقت بها «شمس» وتحدثت كما لم تتحدث من قبل عن أسرار وخفايا لم تكشف عنها من قبل.. فإليكم ما دار في ثنايا هذا الحوار: بعد أن حركت الساحة الفنية بالمصائب.. يا ترى أين اختفت مشاعل؟ بالعكس أنا موجودة ومشغولة ما بين الحفلات والمناسبات، وكنت قبل يومين في مناسبة خاصة شاركني فيها نجوم من الخليج منهم أحلام وحسين الجسمي. أفهم من ذلك أن مشاعل لن تتوقف عن إحياء حفلات الأعراس؟ مستحيل مستحيل مستحيل، لا يمكن أن يحدث ذلك ولو وصلت مشاعل إلى مكانة فنية على المستوى العربي، فصدقني أنني أنا أجد في المناسبات والحفلات والأعراس الراحة والمتعة والرضا. فكوني ألتقي بجمهوري وأتواجد في مناسباتهم وأشاركهم أفراحهم هنا أشعر براحتي النفسية وسعادتي الحقيقية. ولكن بذلك سيلتصق بك لقب مطربة الأعراس أو لقب طقاقة؟ وهل تعتقد أن هذا يجرحني أو يعيبني، تأكد أنني أتشرف وأفتخر بإحياء الحفلات والأعراس ولا أجد في ذلك ما يعيبني ويحرجني، وكن على يقين لولا المناسبات والأعراس لما كسبت مشاعل جماهيرية وصنعت لها اسما، فلا يمكن لي أن أرد الجميل بالنكران، وأيضا في الأصل كلمة طقاقة أتت من واقع عاداتنا وتقاليدنا، فأغلبية مجتمعنا يطلق على المطربة أو الفنانة طقاقة؛ لذا أنا أرى أن هذا اللقب ليس جارحا أو سيئا بقدر ما هو تعبير عن اسم آخر للمطربة. بالعادة الفنانون لا يوجد لهم شعبية عند الصغار.. فيا ترى هل من خلطة أو سر عند مشاعل جذبت الصغار إليها؟ سوف أكشف لقراء «شمس» سرا وهو أنني «أعشق الأطفال عشقا جنونيا» لدرجة أنني حين كنت صغيرة في السن وكان الهنود الذين يعملون لدينا يسافرون فيتركون أولادهم فأقوم أنا على الإشراف العائلي ومتابعتهم سواء كان الأكل والنوم وغير ذلك، ويبدو أن ما كنت أقوم به وأنا صغيرة انعكس روحيا على أغلب الصغار الآن وردوا لي المحبة. ماذا عن علاقتك مع شركة روتانا وشركتك الحالية بلاتينيوم ريكوردز؟ «روتانا» يوجد فيها «طبقة وسطى يتفلسفون»، فأنا أكن للشركة التقدير ولكن في داخلها أشخاص يمارسون الفلسفة، فأنا لو كنت أرغب في شركة روتانا سأتوجه للأمير الوليد بن طلال، ولكن أنا في واقع الأمر أشعر براحة مع شركتي الحالية وأجد منهم كل الدعم ولست في حاجة ل«روتانا» وأقولها بصراحة ودون مبالغة أو مكابرة أنا لن أكون الخاسرة وهذا أنا أحقق نجاحاتي دون «روتانا» وعموما يقولون إن شركتي بلانتينيوم تصنع المواهب وتقدم النجوم وروتانا تستقطبهم وحتما روتانا رغم أنها خطبت ودي ولكن بطريقة ليست جيدة حتما سوف تطلب في يوم من الأيام وحينها لكل حادث حديث. الشائعات كيف تتعامل معها مشاعل؟ الشائعات جيدة إذا لم ترتبط بإساءة لأن الفنان قد يعيش فترة ركود ويغيب عن الأنظار والمشهد الفني والإعلامي والجماهيري فتظهر شائعة فتجده في كل مكان، وقد يأتي يوم وأطلق الشائعات على نفسي في حالة كنت أعيش فترة ركود فني لأنني سوف أستفيد من ذلك، والفنان دون شائعات لن يشعر بالنجاح؛ لذا أنا حريصة على أن تظهر شائعات عني لأنها ستثبت لي أنني في أذهان الجميع ومتواجدة بقوة، وفي المقابل هناك شائعات مسيئة ومعيبة بالتأكيد أرفضها وأتجاهلها. ماذا عن جديدك؟ انتهيت قبل فترة قليلة من تصوير كليب «حنين» وهي فكرة جديدة بطريقة الفيديو كليب، وتم التصوير في صحراء مصرية، حيث أقوم بدور عروس بدوية تغادر قبيلتها في موكب عرس بصحبة ألف جمل وكذلك فرسان، ونتجه إلى القبيلة الأخرى لإنهاء مراسم الزفاف، وكما قلت أنا حريصة على أن تكون أفكار كليباتي كذلك حديثة وجذابة وتتلاءم مع الكلمات. وكذلك لدي أغنية «بنيتي الحبوبة» في ألبوم عن الأطفال بعنوان «بابا نزل معاشه» كما أنني قدمت أغاني في برنامج تاراتاتا إلى جانب أنني حاليا أحيي حفلات ومناسبات.