- غضب الجمهور الأرجنتيني من النجم «ليونيل ميسي» بعد أن أخفق في تقديم ما يرضي طموحهم في أول لقاءين للمنتخب في بطولة «كوبا أمريكا» المقامة حاليا في الأرجنتين والمبتعد منتخبهم عن لقبها منذ ما يزيد على الثمانية عشر عاما، وهي البطولة التي تتزعم الأرجنتين مع الأورجواي الرقم الأعلى في عدد مرات تحقيقها بواقع أربع عشرة مرة مبتعدين بفارق الضعف «تقريبا» عن المنتخب البرازيلي. - غضب الجمهور من ميسي له ما يبرره، فهم يعون تماما الإمكانيات والقدرات التي يملكها، خصوصا هو أفضل لاعبي العالم وأوروبا حاليا وصانع المجد الحديث مع الفريق الكتالوني، فلذلك يضعون كل آمالهم على هذا النجم الصغير سنا والكبير عطاء ليعيد للأرجنتين شيئا من تاريخها المفقود منذ عقدين. - تلقى ميسي منذ أول لقاء مرورا بالآخر سيلا من عبارات الشتم والتقزيم من الصحافة الأرجنتينية، عقبه توبيخ وصل إلى حد التعدي من المدافع بورديسيو، ووجهت له اتهامات بأن ولاءه للمال فقط، وخرج لهذه الحملة القاسية الأسطورة مارادونا ووالد اللاعب اللذان دافعا عنه بقوة، بينما ميسي مارس الصمت، وهو يستطيع بتصريح واحد أن يكسب الملايين من عشاقه في صفه، خصوصا ممن لا يهمهم وضع المنتخب الأرجنتيني كثيرا، فكان رده حاسما في لقاء الفريق الأخير أمام منتخب كوستاريكا، عندما انتعش وتولى دور اللاعب القائد فتنفس الأرجنتينيون الانتصار، حين ساهم في صناعة هدفين وصنع ضعفيهما ولكن لم يساعد الحظ زملاءه، ليصرح بعد اللقاء قائلا: الآن بدأت البطولة. - مثل هذا النقد القاسي الذي تلقاه ميسي منذ بداية البطولة، وليس بعدها، تلقاه بعض لاعبي المنتخب السعودي الذين خرجوا بأكبر الخسائر وأسوأ مستوى والمحصلة كانت «صفر» من بطولة آسيا الأخيرة، فعندما انتقدهم الإعلام بوتيرة أقل مما تعرض لها ميسي، أخذتهم العزة واستكبروا ووجهوا اتهاماتهم لمن انتقدهم، وهي قلة ثقافة من اللاعبين في التعامل مع النقد، فبعضهم يظن أنها تصفية حسابات شخصية من إعلام الميول، فلم يخرج منهم من يعتذر للجمهور السعودي، بينما رد ميسي كان «اعتذارا وشكرا» للجمهور الذي عنفه واتهمه.