من خلال متابعتي المتواضعة لما يقوم به بعض من يريد تشويه تاريخ النصر لاحظت أن طرائقهم «أبد» لا تخرج عن التدليس والتضليل وصولا إلى تزييف التاريخ، فمن يقوم بتلك المهمة جعل منها مهمة «جليلة» لا يحيد عن مبدئه فيها قيد أنملة؛ فأصبحت همه وشغله الشاغل؛ فالمحاولات من قبله مستمرة لإيجاد فراغ تاريخي للفصل بين المشجع والنادي، وإيجاد هوة لكي يستطيع من خلالها التشكيك وزعزعة الثقة بينه وبين تاريخ ناديه؛ هذه وبإيجاز هي المهمة الأبدية الخالدة المتوارثة كابرا عن كابر لبعض من أنعتهم «بمستشرقي» إعلام الرياضة السعودية؛ فقد بحثت عن طرائق وأفكار المستشرقين في تشويه التاريخ ووجدت أنهم سائرون «القذة بالقذة» على نفس الخطى والأسلوب، فهم لم يخرجوا عن نوعين، أولا: من يدون التاريخ «متعصبا» وثانيا: من يدونه مترددا بين الإنصاف والإجحاف فما أن تقرأ له كلاما واقعيا تشكره عليه إلا وتطل فجأة من خلال سطوره مفردات مشوهة لتاريخ النصر، وقد يكون أحد أسباب إجحافه هو أنه تحت سيطرة أفكار خاطئة استقاها ممن نصب نفسه أخيرا للرياضيين!! أما «المتعصبون» ومن ماتت ضمائرهم، فهم الغالبية العظمى!! ويزول العجب عنك إن لاحظت أنهم أصحاب ميول واحد!! يتم تقديمهم في كل المنابر الإعلامية على أنهم المؤرخون الحقيقيون وأنهم أصحاب التاريخ ورواده ومن يستحقون أن يرووه؛ مع أنهم أشبه ما يكونون «ببطرس الناسك» من خلال هرائهم وهرطقاتهم وتغييبهم للوقائع!! تأبى أحقادهم إلا أن تطفوا على كتاباتهم، فهي أقلام «شاخت» في الافتراء واللا موضوعية واللا حيادية، أقلام لم تستطع التخلص من عدائيتها وكرهها الأزلي للنصر، تستخدم مهارة هابطة حالفها النجاح والتوفيق عندما وجدت المساحة الكافية في الصفحات المقروءة وفي القنوات التليفزيونية!! إن أحد أهم مبادئ تلك «الفئة» هي أنها تتخذ مبدأ «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون»، ولذلك تجد التلاعب الكبير فيما يدونه التاريخ الحقيقي ولعل أهمها وما عانى منه النصر كثيرا التلاعب في عدد بطولاته التي تم اعتمادها وتوثيقها في السجلات الرسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم والبالغ عددها «35» بطولة لا تشوبها أي شائبة «تحكيمية!!».. سأتوقف هنا، وفي الغد أكمل الباقي.