يعكف باحثون أفارقة، على مشروع لمحاربة الباعوض الناقل للملاريا باستخدام الرائحة التي تفوح من جورب متسخ مصنوع من ألياف صناعية. وحصل المشروع الذي يجري العمل عليه في معهد «إيفاكارا» الصحي بتنزانيا، على 750 ألف دولار في شكل منحة مالية إضافية لدعم إجراء تحسينات على نموذج أولي لشرك وتطوير عملية إنتاجه على نطاق واسع خلال العامين المقبلين، بحسب بيان أعلنته الجهتان المانحتان أمس وهما مؤسسة بيل ومليندا جيتس و«جراند تشالنجس كندا» التي تمولها الحكومة الكندية. وخلال المرحلة الأولى للتطوير، اكتشف الباحثون أن الرائحة التي تفوح من ذلك الجورب وهي مزيج من تسع مواد كيميائية في الجسم البشري، تجتذب أعدادا أكبر من البعوض بمعدل أربعة أضعاف الأعداد التي تجتذبها رائحة الإنسان العادي. واستغل الباحثون تلك الرائحة، فأضافوا إلى المزيج سموما تعلق بأرجل البعوض عندما يهبط، ليموت في نهاية الأمر. وعندما تم وضع الجهاز على بعد 30 مترا من المنزل، تبين أنه قادر على قتل 74 % إلى 95 % من كل البعوض الذي زار المنطقة. ومن الناحية النظرية، تحتاج كل قرية يقيم بها ألف شخص، ما بين 20 و125 جهازا للقضاء على احتمالات انتقال عدوى الملاريا تماما والتي تفتك بحياة 800 ألف سنويا.