لم يخف لاعب وسط فريق الهلال محمد القرني إعجابه الشديد بلاعب فريقه السابق الروماني رادوي وأبدى تمنيه الوصول لمستواه من بين اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، حيث يعتبره الأفضل على مستوى اللاعبين الأجانب، إضافة إلى السويدي ويلهامسون، محمد القرني بدأ واثقا من نفسه وقال إنه لا يخشى وجود أي لاعب في مركزه، مشيرا إلا أنه سبق أن مثل الفريق أساسيا على الرغم من وجود أكثر من اسم مميز، وتحدث القرني عن مدرب الفريق الأولمبي ستامب وقال إنه تعلم منه الكثير من خلال كشفه للأخطاء التي يرتكبها عندما كان لاعبا في الفريق الأولمبي وأوضح أنه على الرغم من قصر فترة إشراف المدرب الأرجنتيني كالديرون على فريق الهلال إلا أنه تعلم منه أن يكون أكثر جدية في الملعب وأن يتماشى مع أي خطة لعب.. كل هذا وأكثر في الحوار التالي: في البداية حدثنا عما قدمه لك مدرب الفريق الأولمبي بنادي الهلال ستامب؟ وماذا أضاف لك مدرب الفريق الأول كالديرون؟ ستامب جهزني للفريق الأول وقدم لي بعض النصائح والتوجيهات التي استفدت منها بشكل كبير، وبالتأكيد خلال مجريات المباريات التي شاركت بها وقعت في أخطاء فكان يوجهني وبالفعل استفدت من نصائحه وعملت على تطبيقها، أما المدرب كالديرون فعلى الرغم من قصر المدة التي درب فيها الفريق، إلا أنه قدم لي الشيء الكثير، فكالديرون أضاف لي كيف أكون أكثر جدية داخل أرض الملعب وأن أتماشى مع خطة لعب أي مدرب أيا كانت وتحت أي ظرف. من اللاعب الذي تتمنى الوصول إلى مستواه؟ على مستوى اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي فأنا أتمنى أن أصل لمستوى لاعب الهلال السابق الروماني ميريل رادوي، أما على مستوى اللاعبين المحليين فأتمنى أن أصل لمستوى اللاعب خالد عزيز، وعلى الصعيد الدولي أتمنى أن أصبح كالإيطالي جاتوزو كونه شعلة من الحماس. ما أصعب لقاء لعبتموه في الموسم الماضي من وجهة نظرك؟ لا توجد مباريات محددة ولكننا واجهنا تحديات صعبة عديدة، لكننا نخوض أي لقاء على اعتبار أنه مباراة نهائية، وهذا ما ساعد على تحقيق نتائج مرضية لنا ولجماهيرنا، والفريق البطل هو من يبحث عن إسعاد جماهيره الكبيرة التي دوما تقف خلفنا. بوجهة نظرك من أبرز اللاعبين المحليين والأجانب؟ محليا يبرز اللاعب محمد الشلهوب وحسن العتيبي، فأجدهم الأفضل على مستوى اللاعبين المحليين، أما الأجانب فالسويدي ويلهامسون والروماني رادوي ساهما كثيرا في تحقيق بطولتين هذا الموسم لذلك أرى أنهما أفضل الأجانب. لا بد للعمل الناجح أن ينطلق من منظومة ناجحة.. فما الحلقة الأبرز في توالي نجاحات الهلال؟ بالتأكيد ولا أخفيك سرا أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد والأمير فهد بن محمد والأمير عبدالله بن مساعد إلى جانب أعضاء شرف النادي الآخرين لهم اليد الطولى فيما يحققه الفريق الكروي والألعاب الأخرى بالنادي من نجاحات التي بدأت ملامحها منذ ثلاثة أعوام، والآن تتحقق في الموسم الثالث، أحب أن أشكرهم على كل ما قدموه للفريق وللنادي من وقت وجهد ومال ومتابعة وحرص على أن يكون الفريق دائما في مقدمة الأندية السعودية. هناك لاعبون لعبوا للهلال في أعمار صغيرة ولكنهم لم يصلوا مع الفريق لأسباب غامضة ألا يشكل ذلك قلقا لك خصوصا وأنك في بداية مشاركاتك مع الفريق؟ بالطبع هذا الأمر يشكل لي قلقا كبيرا وخاصة أنني ألعب في فريق كالهلال وهو سيد أكبر قارة، لكن لدي ثقة كبيرة بإمكانياتي وسأعمل على تقديم العمل الجاد والمواظبة في أداء التدريبات والاستفادة من توجيهات المدربين والأجهزة الإدارية، وسأعمل لإثبات وجودي في قائمة الفريق الأساسية. وهل هيأت نفسك لعدم النجاح؟ نعم، بل درست ذلك جيدا، إلا أنني لن أجد صعوبة في التأقلم مع لاعبي الفريق لأنهم دائما ما يقدمون لي النصائح والتوجيهات والحمد لله أن مستواي أصبح أفضل مما كنت عليه. هل أنت قادر على أن تفرض اسمك في الفريق الأول خصوصا في ظل تواجد لاعبي الخبرة في نفس مركزك؟ الهلال من الفرق التي تساعد أي لاعب في البروز، ومتى ما سنحت لي الفرصة الكافية فسأقدم المستوى المعروف عني وسأثبت وجودي. ما طموحك في محطتك الجديدة؟ طموحي كبير، وليس له حدود، وسأعمل على أن أكون أحد الأسماء الرئيسة التي تشارك الفريق في الفترة المقبلة لتحقيق الإنجازات الهلالية، إضافة إلى الانضمام لصفوف المنتخب الأول، وأطمح في الاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية متى ما سنحت لي الفرصة كي أرسم أجمل صورة عن اللاعب السعودي. أين تجد نفسك أمام العدد الكبير الذي يملكه فريق الهلال من لاعبي المحور؟ وهل ستجد الفرصة في ظل وجود هؤلاء اللاعبين «خالد عزيز، عادل هرماش، سلطان البرقان عبداللطيف الغنام»؟ بالعكس وجود هذا العدد من اللاعبين وخاصة في مركز المحور عامل صحي سيكون مردوده إيجابيا لكل اللاعبين والفريق، وسيجعل من المنافسة بيننا شريفة على أشدها من أجل إثبات الذات وبذل كل ما نستطيع من أجل خدمة الهلال، أما بالنسبة إلي فقد شاركت في هذا الموسم في عدة لقاءات ولله الحمد وتشرفت بخدمة الهلال من خلالها، على الرغم من وجودهم باستثناء هرماش، ولا أخفيك أني تعلمت الشيء الكثير من اللاعب ميريل رادوي قبل انتقاله من حيث التمرير الطويل واللعب في أكثر من مكان، بل إنني في كل مباراة أتعلم منه الشيء الكثير وسأصبح في القريب رادوي الكرة السعودية إن شاء الله. ماذا استفدت من خالد عزيز وميريل رادوي إبان مشاركتك معهما؟ تطوير الإمكانيات، وفي كيفية مساندة الهجمة والضغط على المهاجمين ولا أنسى إرشادهما لي في توزيع مجهودي على طول ال90 دقيقة في المباراة وعدم التقدم في النهاية واللعب بشكل سريع بل كانا يوجهانني داخل أرضية الملعب وأثناء التمارين والمباريات الرسمية وقد تحسنت بذلك من خلال تطبيقي لنصائحهما. وكيف ترى رحيل رادوي عن الهلال، وخاصة أنه صاحب ثقل كبير في الوسط الهلالي؟ بكل تأكيد ذهاب ميريل رادوي عن الهلال نهاية هذا الموسم كان بالنسبة إلي شخصيا أمر محزن كون اللاعب لديه القتالية واللعب بروح كبيرة وهو مكسب لاي فريق يلعب له، وسأخسر من تعليماته الكثير، كنت أتمنى أن يبقى في الهلال حتى الاعتزال، والآن أقول أتمنى له التوفيق في محطته المقبلة لأنه لاعب يستحق الاحترام. كلمة توجهها للرئيس الهلالي ونائبه بعد تقديمكم مستويات رائعة هذا الموسم وحصولكم على بطولتين؟ أود أن أبارك لهما على البطولتين في هذا الموسم وهذا المستوى وأعدهما بألا أقف أنا وزملائي عند هذا، فهما يستحقان المزيد لذلك سنسعى لإرضائهما إن شاء الله وسنظهر بمستوى يليق بسمعة الفريق الهلالي والكرة السعودية في كل البطولات، كما سنحاول جاهدين التأهل في دوري أبطال آسيا وأن نحققها هدية لهما. كلمة أخيرة تود توجيهها لجماهير نادي الهلال؟ نعد جماهير الهلال بالكثير خلال الموسم المقبل، كما أتمنى أن نشاهدهم يملؤون مدرجات الملاعب، واللاعبون يعرفون جيدا ماذا يعني أن تملأ جماهير الهلال المدرجات، وهو منظر ارتبط بذاكرة الهلاليين بالعديد من البطولات والانتصارات، وأتمنى أن يتكرر في كل لقاء وخاصة أن الفريق حاليا يحتاج لوقفة الجماهير وفي كل مرة نحتاج لهم .