شهد ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة، أمس، انخفاضا ملحوظا في أعداد المتظاهرين بعد أن توجه معظم المتواجدين بالميدان إلى مجمع التحرير، الذي يضم بعض المصالح والإدارات الحكومية، للاحتماء من حرارة الشمس واستخدام مبردات المياه، حسب موقع اليوم السابع المصري. ومازالت المسيرات تجوب الميدان وتناشد المعتصمين توحيد مطلبهم، داعين للاجتماع أمام المجمع للاتفاق على توحيد المطالب الأساسية للثوار وإقامة منصة واحدة تعبر عن لسان الميدان، وفي نفس السياق تدور حلقات نقاش حول إغلاق مجمع التحرير وتعطيل عجلة الإنتاج، فيما تزايد عدد حالات الإضراب عن الطعام للمعتصمين في الميدان لحين تحقيق مطالبهم. وتواصلت دعوة الشباب لتنظيم مظاهرة مليونية، اليوم، وتتبعها مليونية أخرى، الجمعة المقبل، للتأكيد على المطالب السريعة للثورة وعلى تنفيذ المطالب التي لم تحقق بعد. وناشد المتظاهرون المجلس العسكري والحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات لتنفيذ كافة مطالب المعتصمين التي يأتي في مقدمتها القصاص لأهالي الشهداء والمحاكمة العلنية السريعة لقتلة الثوار. من جهة أخرى، بدأت الشركة المصرية المعنية بتصدير الغاز لكل من الأردن وإسرائيل، أمس، إعادة ضخ الغاز بصورة تجريبية لحين الانتهاء تماما من إصلاح بعض التلفيات التي طرأت على خط الأنبوب الناقل للغاز الذي تعرض لحادث تفجير للمرة الثالثة، قبل نحو أسبوعين.. وذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول في شركة غاز شرق المتوسط أن المساهمين الدوليين في الشركة شرعوا في إجراءات قانونية ضد مصر مطالبين بتعويضات ثمانية مليارات دولار بشأن ما يقولون إنها انتهاكات لعقود إمداد بالغاز.