كشف أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، أن التحضيرات الأولية للاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013 بدأت مبكرا بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، حيث تم وضع التصورات العامة بهذه المناسبة، كما سيتم تشكيل اللجان التنفيذية للفعاليات، وطرح مسابقة لتصميم الشعار الخاص والعمل على وضع البرامج التي تكفل مشاركة الجميع في الفعاليات لكي يكون العمل جماعيا يساهم فيه الجميع، مضيفا أن ما ستقوم به الإمارة هو الإشراف العام من خلال اللجان التنظيمية التي ستتولى تنفيذ البرامج الخاصة بهذه المناسبة في ضوء المحاور الرئيسة المحددة لذلك وهي «الثقافي، والإعلامي، والاجتماعي، والتربوي، والتراثي، والتاريخي، والفني والرياضي». وأكد خلال لقائه الذي عقده مع الإعلاميين في قصره مساء، أمس الأول، بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن الاستعدادات التي ستجرى ستليق بحجم الحدث وأهميته، مبينا أن اختيار المدينة جاء ضمن اهتمام وحرص ولاة الأمر في خدمة الأمة الإسلامية وقضاياها «اختيرت مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2003 وها هي المدينةالمنورة تحظى بهذا الاختيار بما يتناسب مع مكانتها العظيمة، وجاء ليجسد مدى ما تتمتع به من خصائص تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية أهلتها لتكون عاصمة للثقافة ورمزا لوحدة المسلمين وارتباطهم بعقيدتهم الإسلامية». من جهته، ذكر الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن الأصول الإسلامية السبب وراء اعتماد المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية «من هذه الأصول للثقافة الإسلامية جاءت دعوة وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، وكانت هذه الدعوة مناسبة طيبة في التعريف بما أثبتته القيم الإسلامية المتعددة». وأضاف «الأساس الذي قامت عليه الثقافة الإسلامية أساس التعارف، وهو أساس قرآني يؤمن بالثقافات والمجتمعات، وعلى ذلك استوعبت الثقافة الإسلامية الثقافات الأخرى وأنزلتها منزلتها ومكانته الخاصة بها، ومن هذه الأرض الطيبة المدينةالمنورة ومن قبلها مكةالمكرمة استمدت الثقافة الإسلامية جوهر التعارف والتكامل».