أثارت مداخلات أعضاء مجلس الشورى في جلسة الاثنين الماضي أثناء مناقشتهم التقريرين السنويين للوزارة للعامين الماضيين، حفيظة وزارة الصحة التي ردت ببيان توضيحي أكدت من خلاله أن كثيرا من المعلومات التي تم تناولها لم تكن دقيقة. وردت الوزارة على مداخلة العضو الدكتور طلال بكري الذي أشار إلى أن العمل في الوزارة غير مؤسسي، وأنه لا توجد لديهم خطط مستقبلية، بالتأكيد على أنها رسمت خطة لعشر سنوات مقبلة، وهو ما يتنافى مع ما ذكره العضو، وأضافت: «لدينا خطة استراتيجية للسنوات العشر المقبلة تمثل المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أحد أهم أركانها. والمتأمل لهذه الخطة يجد أنها تحتوي على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى إرساء نظام العمل المؤسسي وهي برامج يتم إدخالها لأول مرة ومنها: تشكيل المجلس التنفيذي في الوزارة وما يتبعه من لجان متخصصة، وكذلك المجلس التنفيذي لكل مديرية شؤون صحية وما يتبعه من لجان متخصصة». وفندت ما جاء على لسان العضو الدكتور منصور الكريديس بخصوص نسبة الأسرة لكل ألف نسمة من السكان والذي ذكر أنها لا تتعدى «0.68»، وصححت المعلومة بقولها: «إن نسبة الأسرة لكل ألف نسمة هي «2.15» سرير، وقد بلغ عدد الأسرة اليوم 34580 حيث تم افتتاح 18 مستشفى عام 1430ه وسبعة عام 1431ه إضافة إلى ثمانية مستشفيات تم استلامها منذ بداية العام الجاري وبذلك يكون العدد الإجمالي للمستشفيات التي تم استلامها منذ عام 1430ه وحتى اليوم 33 مستشفى تحتوي على 4120 سريرا، إضافة إلى أسرة مستشفيات القطاعات الصحية الأخرى». وأضافت: «يتوقع استلام 32 مستشفى في غضون العامين المقبلين تحتوي على خمسة آلاف سرير فاقت نسبة إنجازها 80 %». أما بالنسبة لما ذكر حول أن 81 % من مراكز الرعاية الصحية الأولية مستأجرة، فذكرت أنها انتهت من إنشاء وتشغيل 671 مركزا جديدا ويتوقع استلام 207 هذا العام؛ ليكون مجموع ما تم استلامها من مبان جديدة لمراكز للرعاية الصحية الأولية حتى الآن 878 مركزا جديدا من أصل 1010 مراكز صحية تمثل العدد الإجمالي للمراكز الجاري بناؤها. وبذلك ترتفع نسبة المراكز الصحية الجديدة إلى 42 % من إجمالي جميع المراكز البالغ عددها 2077 مركزا صحيا. وأكدت الوزارة أنها لا تعاني من نقص الدواء، فجميع الأدوية متوفرة، مشيرة إلى أن الدولة دعمت ميزانية الأدوية هذا العام ب 3.750 مليار ريال. وفيما يتعلق بتوفر الكوادر الفنية، ذكرت أنها استقطبت 18 ألف طبيب وممرضة العام الماضي و4500 طبيب وممرضة خلال الستة أشهر الماضية من ذوي المؤهلات والكفاءات العلمية والعملية المتخصصة روعي اختيارهم من قبل لجان فنية متخصصة من الوزارة. كما توسعت الوزارة كذلك في برنامج الطبيب الزائر؛ حيث وصل العدد حتى الآن إلى أكثر من ألف طبيب استشاري من عدة دول من أوروبا وأمريكا. وحول عدم اكتمال الخدمة الإسعافية أشارات إلى أنه تم استلام 600 سيارة إسعاف حديثة خلال العامين الماضيين ويجري تأمين 300 سيارة أخرى قريبا، إضافة إلى 375 سيارة يجري طرح منافستها ليصبح المجموع 1275 سيارة إسعاف جديدة. وأكدت «الصحة» أن شعارها هو المريض أولا وهناك من البرامج والمشاريع التي أدخلتها الوزارة أخيرا لخدمة المريض منها برنامج علاقات المرضى الذي يعمل به أكثر من 700 موظف وبرنامج المراجعة السريرية وبرنامج المراجعة الدوائية وبرنامج رصد الأخطاء الطبية وبرنامج سلامة المرضى. وأكدت الوزارة أنها لم تلغ أيا من المشاريع السابقة ومنها «الحزام الصحي»، وذكرت: «لم نلغ أي مشروع معتمد بل على العكس فقد تمت زيادة هذه المشاريع كما وعددا، وأنه لم يتم حذف أي مستشفى أو مركز صحي كان معتمدا من قبل الدولة». وأضافت أن المواطنين يتلقون العلاج في المرافق الصحية الخاصة وليس الوافدون بأفضل حال منهم. وفيما يتعلق بالتأمين الصحي فقد دعت الوزارة متخصصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها وعقدت مؤتمرا عالميا تخللته العديد من ورش العمل واتفقت الآراء على أن التأمين الصحي التجاري لا يقصد به تحسين جودة الرعاية الصحية وليس هذا الغرض منه إطلاقا، كما أن تطبيقه يحتاج إلى استكمال البنية التحتية اللازمة على كافة الأصعدة. وبينت الوزارة أنها تقوم حاليا ببناء وتطوير حزمة متكاملة ومتناغمة من البرامج الفنية والإدارية في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية التي تهدف إلى تطوير أداء الخدمات الصحية وتقديم نظم وبيئة إلكترونية صحية شاملة ومتكاملة بجودة عالية .