اليوم.. أكمل لكم قصة صديق الفيس بوك «تاجر مشاعر» مع الهولندي ريكارد، حيث يقول هذا الخطير «للأسف أحلامنا انحسرت حتى أصبحت لا تتعدى سقف عودة العالمي وعالمية الزعيم واستفاقة التماسيح وبلوي النمور وجماهيرية الليث.. ولم نعد نحلم بمستويات وإنجازات في كأس العالم، ولم نعد نقارع أسياد آسيا، وحتى الخليج أصبحنا نتذيل قائمته.. أي أساسات لدينا ونحن نصنف بعد أوزبكستان وليبيا وهندوراس في مرتبتنا الثالثة والتسعين.. وأصبحنا نصنف مع منتخبات الدرجة الثانية في التصفيات الآسيوية مع هونج كونج وإندونيسيا.. ولم نعد نملك أي فريق يقارع أبطال آسيا، وما زلنا نصنف الزعيم بالفارق الذي يحسم فيه الدوري قبل خمس جولات.. ولا نملك لاعبا محترفا بالخارج ولا حتى بالداخل.. أي نجاح ننتظره وأي منتخب مستقبل.. ونحن ما زلنا نهلل لضم محمد نور ابن ال30 عاما.. ونستشيط غضبا لعدم ضم ياسر وسعد، وهما لا يتعديان بمستواهما الحالي لاعبي الحواري.. وما زلنا نراهن على ذات الأسماء التي خذلتنا مرارا وتكرارا، يا رجل، نحن نملك منتخبا أولمبيا رائعا يستطيع أن يعطي أكثر من عشر سنوات على الأقل إن وجد الاهتمام.. لماذا لا يكون هذا المنتخب الرائع هو منتخبنا الأول.. لماذا نصر على لاعبين سيسيرون على ثلاث أرجل قبل أول كأس العالم، وعلى الرغم من هذا كله أنا متأكد أن الأمير نواف بن فيصل رجل صادق ويعمل بإخلاص وسيعيد الكرة السعودية للمسار الصحيح ولكن أخشى أن يعيدها بعد كبوات عدة.. وأخشى أن يثق بعقليات لا تتناسب ولا تتناغم مع عقليته.. وتوهمه «أسطورة» الخبرة.. التي ما زالت تفكر بعقلية التسعينيات.. أنا لا أشكك في اجتهاد هؤلاء.. بل أشدد على أنهم وهبوا هذا الوطن وقتهم وجهدهم على مر عقدين من الزمن.. ونحن نشكرهم جزيل الشكر ونثمن تضحياتهم.. ولكن «شيباننا» هؤلاء أصبحوا كالآلة الطابعة في زمن «الآي باد».. هل يعقل ألا يوجد من يشير على الأمير نواف بأي خطوة تطويرية حقيقية.. هل يعقل أنهم جميعا يعتقدون فعلا أن خلل رياضتنا في مدربينا.. لذلك تركوا كل شيء للبحث عن مدرب عالمي». انتهى كلام صديقي.. لكن ألمنا جميعا لم ينته..! وفي الغد سأحدثكم عن علاقتي بهذه «الشمس» الساطعة في سماء الإعلام.