شرعت الجمعية الوطنية للمتقاعدين بمكة المكرمة في دراسة حالة مواطن تقطعت به السبل بعد أن تخلت عنه زوجته وذهبت بأبنائه إلى ذويها وهو ما اضطره للجوء إلى أحد المساجد منقطعا للعبادة بعد أن حاصرته الديون وأثقلت كاهله. وكان مواطنون نقلوا أمر المتقاعد إلى الجمعية بعد أن لاحظوا وجوده الدائم في المسجد وبقاءه إلى أن يغلق أبوابه قبل أن يتجه إلى أحد ممراته الخارجية التي اتخذها مكانا للنوم. مشيرين إلى أن الرجل كان موظفا حكوميا متقاعدا وقد بلغت ديونه 170 ألفا. وقال عضو مجلس إدارة الجمعية محمد كلنتن ل«شمس»: سيتم التأكد ما إذا كانت الزيادات الأخيرة ومن بينها 15 % بدل غلاء معيشة قد أدرجت في مستحقات المتقاعدين أم لا. لكنه أشار إلى أنه وبحسب تعليمات الشؤون الاجتماعية فإنه يحق للمواطنين الذين لا تتجاوز مرتباتهم ثلاثة آلاف ريال الاستفادة من المعونات التي يقدمها الضمان الاجتماعي: «سنعمل على أن يستفيد الرجل من تلك المعونات». من جانب آخر ذكرت رئيسة جمعية إصلاح ذات البين النسائية بمكة الدكتورة نور قاروت أن الجمعية ستسهم بكل مجهوداتها في سبيل إقناع زوجة المواطن بالرجوع إليه والعمل على حفظ استقرار الأسرة. فيما حمل مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي التجار الجشعين مسؤولية ما يعانيه المواطنون من منغصات حياتية ومعيشية على الرغم من حرص الحكومة على رفع الأجور في سبيل مساعدتهم على العيش الكريم. مشددا على وزارة التجارة عدم التفرقة بين تجار وآخرين ومواصلة واجباتها كما بدأتها مع تجار الأسمنت والحديد والتشديد على تجار الألبان الذين عمدوا إلى رفع أسعار منتجاتهم .