أنهى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وفرع الشؤون الاجتماعية بالمنطقة مشكلة المواطن ناصر الراشد الذي اضطر للإقامة في خيمة بحديقة البلدية الكائنة بشارع الهجرة بحي العزيزية؛ نظرا لظروفه الاجتماعية الصعبة، وذلك بنقله وأفراد عائلته إلى شقه تتبع «جمعية البر الخيرية»، بساحة «إسلام». وقال عضو الجمعية الوطنية المكلف بمتابعة قضية المواطن الدكتور محمد السهلي ل«شمس» «حينما رفعت الجمعية معاناة المواطن وعائلته إلى مقام الإمارة قامت على الفور بتوجيه الجهات المعنية بالتدخل لسرعة إنهاء معاناة العائلة وتقديم الرعاية الطبية المشددة لها، وبخاصة الطفلان الصغيران اللذان أصيبا بحمى الضنك نتيجة تردي بيئة المكان الذي كانا يقطنانه». وأضاف السهلي «نقدر ونثمن ما تبذله إمارة منطقة مكةالمكرمة من جهود في سبيل عيش ورغد أبناء منطقتها»، مضيفا «كم سعدنا ونحن نرى بأم أعيننا كيف دخلت العائلة في لحظة فرح أنستهم ما عانوه طيلة بقائهم مفترشي الشارع لأكثر من 21 يوما». وأشار إلي أن الجمعية ستسعى أيضا لحل باقي أوضاع الأسرة المعيشية والمالية، في محاولة لإخراج عائلها من الفقر الذي أدى به إلى هذه الحال، كما أن هناك نوايا حثيثة تجاه وضعية زوجة المواطن كونها خريجة لغة عربية منذ خمسة أعوام ولم تجد وظيفة على الرغم من محاولاتها التي باءت جميعها بالفشل. وشدد السهلي على ضرورة عرض العائلة، خاصة الزوجين على لجنة طبية في سبيل محو آثار ما عانوه سابقا والظروف التي أحاطت بهم وما تخللتها من مآسي حتى وجدوا أنفسهم يقطنون العراء. وأكد مدير «جمعية البر الخيرية» بمكةالمكرمة محمد قايد أن الجمعية ستلتزم بواجباتها تجاه العائلة، مضيفا أن جمعية البر الخيرية ستقوم بعمل تحسينات على السكن الجديد، نظرا إلى ضيق الوقت الذي نقلت فيه الأسرة. وذكر أن المواطن وعائلته أمانة في أعناق مسؤولي جمعية البر، فيما اكتفى المواطن الراشد بأن دخل في موجة من البكاء الشديد حال علمه بحل مشكلته؛ لأنه وصل إلى درجة فقد فيها الأمل، وهو يناظر طفليه الصغيرين ملقيان على فراش الخيمة لتأثرهما بحمى الضنك .