وفق سياسة تطوير شاغلي الوظائف التعليمية وتطوير أدائهم لتحقيق الأهداف العملية والتربوية والتعليمية، نفذت إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل استراتيجية جديدة لكسر ملل معلميها خلال الأيام الحالية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية لمنسوبيها المعلمين والإداريين الذين يقارب عددهم الإجمالي 2008. واعتمدت إدارة الخدمات التعليمية أكثر من 71 دورة لمنسوبيها منذ الأسبوع الماضي وحتى نهاية آخر يوم في الدوام الموافق يوم ال13 من شعبان الجاري الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى معلميها في المستقبل. وتنوعت مجالات خطة التدريب لتشمل أكثر من 16 دورة في طرق التدريس وثماني دورات في تطوير المناهج وست دورات في الإدارة التربوية وسبع دورات في تنمية الذات وتسع دورات في تقنية التعليم وعشر دورات في الخدمات الطلابية والإرشادية وخمس دورات في الحوار والإلقاء، ليكون أخيرا عدد الأيام 129 يوما وعدد المستهدفين بالدورات 2008. واعتبر المعلم عبدالعزيز الخزمري أن «الدورات مفيدة لنا بوصفنا معلمين، خصوصا في هذا الوقت بالتحديد، حيث ننتظر مثل هذه الدورات طوال العام الدراسي، ولعل الوقت الحالي هو المناسب؛ نظرا إلى إنهائنا جميع الارتباطات الدراسية للطلاب وتسليم نتائجهم، كما أن الفترة الحالية إلى نهاية آخر يوم في الدوام نشعر ببعض الملل والضيق، وجاءت هذه الدورات لتجدد النشاط من جديد فينا وتبث فينا روح التعلم والحيوية والنشاط لنبدأ عامنا الدراسي المقبل إن شاء الله تعالى بكل يسر وسهولة». ومن جهة أخرى يرى المعلم راشد المري أن إقبال المعلمين على هذه الدورات يعكس مدى اهتمام هؤلاء المعلمين وحرصهم على التعلم والفائدة «نحتاج وبشكل كبير لمثل هذه الدورات والورش التدريبية، خاصة في مجال التربية والتعليم فهو مجال متطور ومتجدد ويتم فيه تبادل المعلومات والتجارب ونقلها فيما بيننا والاستفادة منها ما ينعكس على أدائنا الأمر الذي ينعكس إيجابا على مستوى التعليم لدينا». انفتاح معرفي وأكد وكيل مدرسة نجد الابتدائية عبدالله الزهراني أن الدورات للمعلمين مهمة لتطوير أدائهم «الدورات المختلفة والمتنوعة تهم كثيرا من المعلمين، وكلما تنوعت المجالات والتخصصات والمواضيع زادت أهميتها للمعلم، وكل معلم يختار ما يناسبه في هذه الدورات». وأضاف «نحتاج لمثل هذه الدورات بشكل مستمر، وبما أننا أنهينا العام الدراسي للطلاب فإن الوقت يسمح لنا ولمعلمينا بالتزود من هذه البرامج والدورات لاكتساب خبرات جديدة تساعدنا وتسهل علينا دورنا التربوي والتعليمي مستقبلا». وأكد المعلم طالع الأسمري، معلم مدرب في تطوير الذات، أن «أحد أهم الأسباب التي تجعلني أحضر وأشارك في البرامج التدريبية، وأسعى في تقديمها وإلقائها كوني مدربا في تطوير الذات هو الانفتاح المعرفي الذي نعيشه ونشعر به في كل لحظات اليوم، وهو أهم سمات العصر الذي نعيشه ما يجعلنا نبذل الجهد والوقت في التعلم المستمر لكي نقدم أفضل الوسائل التعليمية والمهارات المتميزة لنحقق ونسهم في بناء متميز لجيل المستقبل الذي نعول عليه مواصلة رحلة البناء والتطوير والتنمية لننهض بالهمم ونرتقي بالطاقات البشرية القادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة في شتى المجالات إن شاء الله». وأضاف «دور المعلم لا يقف على إيصال المعلومة، ولكن ينبغي أن يدعم بالوسائل والمهارات التي تجعله قادرا على إيصال المعلومة بمهارة عالية وبأسلوب جذاب ومميز، ما يحقق استفادة الطالب وتعليمه عادات ومهارات حديثة مواكبة للعصر وصالحة للتطوير الحاصل للمنهج بصورته العامة». أهداف وتجاوب من جهة أخرى، أكد مدير إدارة الخدمات التعليمية سعيد الكلثم أن الإدارة تحرص على إحداث نقلة نوعية في الأداء التعليمي من خلال تنظيم الملتقيات التدريبية والدورات التطويرية التي تمثلت في جميع الدورات المقامة حاليا، والتي تأتي ضمن اهتمام الإدارة في إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المدربة في شتى التخصصات التربوية التي تحتاج إليها الإدارة، وتزويد المتدربين بالمعلومات التربوية والمهارات والمستحدثات العلمية والتقنية والنظريات التربوية التي تسهم في جعل المتدربين أكثر قدرة على مواكبة هذه المتغيرات. وأوضح رئيس قسم التخطيط والتطوير في إدارة الخدمات التعليمية ملعب الظفيري أن جميع البرامج والدورات تنفذ وفق الخطة المعتمدة من قبل «لدينا 71 دورة تنفذ خلال أكثر من شهر وهناك تجاوب كبير وحرص واهتمام من قبل المعلمين». وأضاف «نهدف إلى تحسين أداء المعلم وتطوير قدراته ما يجعله راضيا عن عمله وتنمية الحاجات الإيجابية نحو العمل، إضافة إلى تزويد المتدربين بالمعلومات التربوية والمهارات وزيادة قدرة المتدربين على التفكير المبدع وإكسابهم أساليب التعلم المستمر» .