ارتفعت النفقات الترفيهية داخل الأسر السعودية بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، وربطت الغرفة التجارية بالرياض ارتفاع تلك النفقات بارتفاع نسبة أعداد الأطفال في المملكة الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما وتصل نسبتهم إلى أكثر من 32 % من إجمالي السكان. وذكرت دراسة أعدها قطاع المعلومات بغرفة الرياض حول منشآت قطاع المتنزهات والمراكز الترفيهية بالرياض أن الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية في المملكة بلغ نحو 35.3 مليار ريال خلال العام الماضي تعادل نحو 39 % من إجمالي الإنفاق السياحي مثلت السياحة الترفيهية منها نحو 5.3 مليار ريال. وتوقعت وصول حجم الصرف على الترفيه في المملكة إلى نحو ستة مليارات ريال تمثل 9.5 % من حجم الإنفاق السياحي العام الذي يشمل نشاطات عديدة من فنادق ومنتجعات سياحية. وقالت إن أهم المشكلات والعقبات التي يواجهها أصحاب منشآت القطاع تتمثل في ارتفاع أسعار الألعاب وقطع الغيار وارتفاع أسعار منح شهادات الفحص والسلامة الدولية، وتحديد أوقات الإغلاق وصعوبة استخراج تأشيرات مقدمي العروض إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإيجارات للمجمعات وارتفاع تكاليف الصيانة والخدمات. وبينت الدراسة أن عدد الوظائف المباشرة في قطاع الخدمات الترفيهية في 2009 بلغ نحو 35.2 ألف وظيفة شكلت نحو 7.1 % من إجمالي وظائف القطاع السياحي، وقالت إن ما نسبته 21 % من إجمالي عدد منشآت القطاع تمثل منشآت تتبع مؤسسات فردية، في حين مثلت المنشآت التي تتبع الشركات المساهمة ما نسبته 48 % من الإجمالي. وأشارت إلى أن عدد الفروع لمنشآت المتنزهات والمراكز الترفيهية داخل الرياض بلغ 17 فرعا وبمتوسط 3.4 فرع لكل منشأة وأن منطقة شرق الرياض تستحوذ على النصيب الأكبر من أعداد منشآت المتنزهات والمراكز الترفيهية في المدينة بنسبة 45 % من إجمالي عدد المنشآت، بينما تأتي منطقة شمال الرياض في المرتبة الثانية وبنسبة بلغت 31 % وجاءت منطقتي جنوب وغرب الرياض في المرتبة الأخيرة وبنسب بلغت 10 2 % على التوالي لكلا المنطقتين. وأوصت الغرفة بالتركيز على الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية عند التوسع في إقامة متنزهات ومراكز ترفيهية وبما يضمن التوزيع الجغرافي المناسب للمدن الترفيهية، مشيرة إلى وجود تفاوت كبير في عدد هذه المنشآت بين الأحياء وبعضها وبالتالي المناطق وبعضها داخل الرياض. ودعت الدراسة إلى تحسين بيئة الاستثمار في مجال الخدمات الترفيهية من خلال إيجاد صياغة محلية بشراكات عالمية وتعاون إقليمي ودولي لكي تصبح أحد المصادر المهمة للدخل السياحي، ووضع تصنيف للمتنزهات والمراكز بناء على الخدمات والأنشطة المقدمة على غرار تصنيف الفنادق.