قدرت دراسة اقتصادية حجم الصرف على الترفيه في السعودية إلى نحو 6 بلايين ريال تمثل 9.5 في المئة من حجم الإنفاق السياحي العام الذي يشمل نشاطات عدة من فنادق ومنتجعات سياحية. وتوقعت الدراسة ازدياد حجم الإنفاق مع ارتفاع نسبة أعداد الأطفال في السعودية الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وتصل نسبتهم أكثر من 32 في المئة من إجمالي السكان، مشيرة الى أن إجمالي إنفاق المملكة على الرحلات السياحية الداخلية بلغ نحو 65,4 بليون ريال خلال عام 2009 تعادل نحو 72,1 في المئة من إجمالي الإنفاق السياحي مثلت السياحة الترفيهية منها نحو 6,2 بليون ريال تعادل نحو 9,5 في المئة من إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية الداخلية. وذكرت الدراسة التي أعدها قطاع المعلومات في الغرفة التجارية بالرياض حول منشآت قطاع المتنزهات والمراكز الترفيهية بالرياض أن الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية بالمملكة بلغ نحو 35,3 بليون ريال خلال عام 2009 تعادل نحو 39 في المئة من إجمالي الإنفاق السياحي مثلت السياحة الترفيهية منها نحو 5,3 بليون ريال تعادل نحو 15 في المئة من إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية فيما بلغ إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية الوافدة نحو 30.1 بليون ريال تعادل نحو 33.2 في المئة من إجمالي الإنفاق السياحي مثلت السياحة الترفيهية منها نحو 930 مليون ريال تعادل نحو 3.1 في المئة من إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية الوافدة عام 2009. وبينت الدراسة أن عدد الوظائف المباشرة في قطاع الخدمات الترفيهية في 2009 بلغ نحو 35.2 ألف وظيفة شكلت نحو 7.1 في المئة من إجمالي وظائف القطاع السياحي، وقالت إن ما نسبته 21 في المئة من إجمالي عدد منشآت القطاع تمثل منشآت تتبع مؤسسات فردية في حين مثلت المنشآت التي تتبع الشركات المساهمة ما نسبته 48 في المئة من الإجمالي، مبينة أن هذا يشير إلى احتكار هذا النشاط في أيدي مستثمرين محددين. وقالت إن معظم منشآت قطاع المتنزهات والمراكز الترفيهية تتبع كيانات تستحوذ على رأسمال يفوق 15 مليون ريال وبنسبة 51 في المئة من عدد المنشآت، مشيرةً إلى أن عدد الفروع لمنشآت المتنزهات والمراكز الترفيهية داخل مدينة الرياض بلغ 17 فرعاً وبمتوسط 3.4 فرع لكل منشأة، كما أوضحت النتائج الخاصة بملكية مقر المبنى للمنشأة بأن الغالبية الأكبر لنوع الملكية (مستأجرة) بنسبة بلغت 59 في المئة من إجمالي منشآت القطاع، أما بنسبة لملكية المبنى فقد بلغت نسبتها 41 في المئة، وهو ما يتفق مع ظاهرة كبر حجم هذه المنشآت. وأشارت الدراسة إلى أن منطقة شرق الرياض تستحوذ على النصيب الأكبر من أعداد منشآت المتنزهات والمراكز الترفيهية في المدينة بنسبة 45 في المئة من إجمالي عدد المنشآت، بينما تأتي منطقة شمال الرياض في المرتبة الثانية وبنسبة بلغت 31 في المئة، وجاءت منطقتا جنوب وغرب الرياض في المرتبة الأخيرة وبنسب بلغت 10-2 في المئة على التوالي لكلا المنطقتين. كما أوضحت أن عدد العاملين في قطاع المتنزهات والمراكز الترفيهية في مدينة الرياض بلغ 1312 عامل منهم 345 عاملاً سعودياً يمثلون نحو 26 في المئة من إجمالي العمالة في القطاع وبمتوسط 9,1 عامل سعودي لكل منشأة، أما العمالة غير السعودية فقد بلغ عددها نحو 967 عاملاً يمثلون ما نسبته 74 في المئة من إجمالي العمالة. وقالت إن أهم المشكلات والعقبات التي يواجهها أصحاب منشآت القطاع تتمثل في ارتفاع أسعار الألعاب وقطع الغيار وارتفاع أسعار منح شهادات الفحص والسلامة الدولية، وتحديد أوقات الإغلاق وصعوبة استخراج تأشيرات مقدمي العروض.