رمت جماهير نادي الاتحاد بأول مطالبها على طاولة رئيس ناديها الجديد محمد بن داخل الجهني قبل جلوسه على الكرسي، حيث رددت فور الإعلان عن فوزه بالانتخابات داخل القاعة «آسيا.. آسيا» في إشارة إلى رغبتها في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للمحترفين الذي لا يزال فريق الاتحاد ينافس على تحقيقه. واكتسح اللواء محمد بن داخل الجهني سباق الترشح لرئاسة نادي الاتحاد وفاز بفارق 53 صوتا عن أقرب منافسيه محتلا الأول ب64 صوتا خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الذي عقد، مساء أمس، في مقر نادي الاتحاد وجاء مدحت قاروب وصيفا ب11 صوتا، فيما احتل أيمن الطويل المركز الثالث بثلاثة أصوات تاركا المركز الرابع والأخير لعدنان جستنية الذي حصل على صوت واحد. وتسلم ابن داخل مفتاح النادي من الرئيس السابق إبراهيم علوان حسب ما هو متبع في الأعراف الاتحادية عند انتقال إدارة النادي من الرئيس السابق إلى الرئيس الجديد عبر الانتخابات. وفاز اللواء محمد بن داخل الجهني بالمركز الأول بعد فرز الأصوات من قبل اللجنة المشكلة من قبل رعاية الشباب، حيث انطلقت عملية التصويت عند الخامسة عصرا واستمرت لمدة ثلاث ساعات ونصف قبل أن تتوقف عند الثامنة والنصف في الوقت الذي كان فيه أيمن الطويل أول الواصلين من المرشحين إلى مقر النادي قبل أن يلحق به قاروب وجستنية وأخيرا ابن داخل. وكانت اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية قد استبعدت عددا من الأسماء لوجود مخالفات منعتهم من دخول التصويت. وتم خلال الجمعية استعراض الملف المالي والإداري قبل إعلان النتيجة وتحدث فراس التركي عن موازنة الموسم الحالي والبالغة 104 ملايين ريال وقدم شكره للجنة المشرفة على الجمعية ولزملائه في الإدارة مبديا سعادته بالسعودة الكاملة للإدارة المالية وأمانة الصندوق وافتخاره بخطاب وإشادة الاتحاد الآسيوي حول النظام المالي بالنادي، موضحا أن رصيد النادي حاليا يوجد فيه مليون و 200 ألف ريال وتم صرف رواتب اللاعبين والعاملين. ومن جانب آخر أبدى اللواء محمد بن داخل سعادته بفوزه، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أن يحصد هذا العدد الكبير من الأصوات وأبدى تمنياته بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا مؤكدا أنه سيعمل لإسعاد الاتحاديين. وأعلن ابن داخل استمرار البلجيكي ديمتري مدربا للفريق الأول لكرة القدم إلى جانب تعيين جمال فرحان مديرا للفريق ونبيه ساعاتي مديرا للمركز الإعلامي حسب ما أشارت إليه «شمس» في عدد، أمس، وبين أن الكاسب هو الاتحاد ووعد بالعمل كثيرا لتحقيق الأفضل وأكد أنه سيفي بوعده بأن يكون رئيسا مستقلا وأن الشرفيين والجماهير سيكون لهم صوت مسموع. وعلى صعيد المرشحين المنافسين أعلن عدنان جستنية انسحابه من العضوية الشرفية على الرغم من مباركته لمحمد بن داخل الجهني ونفى صحة ما تردد حول الصوت الوحيد الذي حصل عليه بأنه من رشح نفسه، مشيرا إلى أن أحد المشجعين منحه صوته وأبدى استياءه من مسألة اختزال المصوتين من الجمهور ل 68 صوتا. فيما هنأ مدحت قاروب اللواء محمد بن داخل على فوزه وأشار إلى أنه كان يتوقع بأن يكسب ابن داخل: «لا يوجد بيننا خاسر لأننا تعاهدنا على مساندة الرئيس الكاسب»، مبديا تذمره من حصر التصويت على 86 فردا فقط وأكد أنه سيعيد حساباته لو فكر في التقدم لمرة ثالثة بعد أن خسر الانتخابات مرتين .