نجحت محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في منعه من مواصلة ممارسة مهامه رئيسا بسبب الإصابات التي لحقت به؛ ولكنها لم تمنعه من التشبث بالحكم، حسب بعض الخبراء. ويرى محللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفاديا لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن. وتزامن هذا مع عدم ظهور صالح في تسجيل فيديو، كما أشارت وعود كثيرة لطمأنة اليمنيين على صحته، ما زاد التكهنات بأن صالح ربما لن يعود أبدا ليحكم اليمن. «الحديث الآن ليس عن عودة الرئيس أو عدم عودته، بل عن كيفية انتقال السلطة سلميا. ما يحدث الآن هو مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ما يجري هو بحث السيناريو الأخير الذي سيخرج به صالح». وتتواكب الاحتجاجات الممتدة منذ أشهر ضد حكم صالح مع تمرد متشددين في الجنوب، ما دفع اليمن إلى شفا حرب أهلية.