مع بداية صيف ساخن ومثير.. لا يجب أن نتجاوز تهنئة إدارة شؤون المنتخبات على الطريقة الجديدة والمبتكرة في اختيار لاعبي المنتخب الأول.. التي يجب أن يتم تسجيلها كبراءة اختراع.. وماركة مسجلة لنا.. فهي المرة الأولى التي نشاهد فيها اختيار التشكيلة قبل اختيار المدرب.. وبالتأكيد هي خطوة متطورة تدل على أننا فعلا بدأنا بالمضي قدما نحو معانقة النجاح.. على اعتبار أننا استطعنا قراءة «نوايا» المدرب وطرق تفكيره قبل أن نعرفه.. في تطبيق مبكر لتقنية «الحاسة السادسة» التي ستحدث عما قريب ثورة كبيرة في عالم الاختراعات.. وهو أمر بلا شك يستحق التهنئة والمباركة.. والشفقة.. نعم الشفقة.. على حالنا وطريقة معالجتنا أخطاءنا.. والفوضوية والبدائية واللا منهجية.. وكل شيء. أتدرون ما مظهر التطور الذي اتبعته إدارة شؤون المنتخبات من أجل كسب رضا الشارع الرياضي؟ هو الاستسلام للقناعات الشعبية الخاطئة.. وإبعاد ياسر القحطاني عن المنتخب.. هكذا بكل بساطة.. فليس المهم أن تتغير كل الأسماء التي شاركت في إخفاق كأس آسيا الأخيرة.. بل الأهم هو أن نجد ضحية وكبش فداء.. «ونحطها برأس ياسر».. حتى يرى الجميع أن إدارة المنتخب تعمل بكل جد واجتهاد وأن اختياراتها تطورت.. وها هو المجتمع الرياضي كله يتحدث بإعجاب عن تشكيلة الأخضر.. أتدرون لماذا؟ لأن العنوان الرئيس لها جاء هكذا: «إبعاد ياسر وضم نور».. رغم أن الأخير لم يفعل أي شيء طيلة موسم رياضي بأكمله سوى في مباراة واحدة أمام الهلال في دوري الأبطال الآسيوي. مؤسف جدا أن تصل الحال بنا إلى هذا الشكل البدائي في حل قضايانا ومشاكلنا.. وأن تحاول إدارة المنتخب امتصاص غضب الشارع الرياضي على حساب أحد نجوم المنتخب.. دون نظرة فنية متبصرة.. رغم أن التاريخ يؤكد أن نور يتحول دائما إلى رهان خاسر دائما في مشاركاته مع المنتخب.. لأسباب مجهولة! وأن ما حدث لياسر من تراجع.. ليس سببه ضعفا في المستوى.. بل ضعف في التكتيك. للأسف هكذا تدار الأمور في المنتخب.. ألم تسع إدارة شؤون المنتخبات قبل ذلك إلى مصالحة النصراويين من خلال ضم «العثمان» للعمل الإداري؟!