اهتم تقرير فني على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» هذا الشهر، بالحديث عن بروز عدد من لاعبي الوسط العرب، على حساب «نجومية» المهاجمين، ووصفهم بأنهم «فرسان يخطفون الأضواء». لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب جاء مع ثلاثة عرب آخرين، أثبتوا قيادتهم لأنديتهم ومنتخباتهم، على الصعيدين التهديفي و«الإعدادي»، وهم المصري محمد أبوتريكة والجزائري كريم زياني والتونسي أسامة دراجي. شيء مدهش يجمع هؤلاء الأربعة، غير أدائهم الفني، يتحقق عبر هدوء طبعهم ورفعة أخلاقهم، وركونهم إلى «التعامل المسالم»، داخل وخارج الملعب، فيما يبدو، وكأنهم يكرسون لمبدأ كروي يمد لسانه بجملة «خير النجوم.. الوسط». هل يعلم من يتتبع النجم الهادئ القصير «1.63 متر»، أنه أحرز خلال الموسمين الأخيرين 22 هدفا، متجاوزا حتى بعض كبار الهدافين؟ هذا ما حدث بالفعل، أحرز الشلهوب في الموسم الجاري 8 أهداف: خمسة في الدوري، وهدف واحد حضر به في كل من كأس ولي العهد وكأس الأبطال ودوري أبطال آسيا. كما أحرز في الموسم الماضي 14 هدفا، حينما توج هدافا للدوري ب 12 هدفا، بالإضافة إلى هدفين في كأس الأبطال. ألا يستحق بعد ذلك، ما قاله عنه رئيس الهلال، حينما قال «سأجدد للشلهوب حتى لو بلغ 60 عاما؟».. هل يا ترى للتصريح علاقة بالإعلان الذي حول الشلهوب مسنا، إلى جانب ياسر القحطاني وعبده عطيف؟ في كل الأحوال، لا يعاني الشلهوب من إشكالية مرور السنوات مع الهلال، وأكد ذلك عبر تصريح إذاعي في الفترة الماضية، حين قال إنه سيلعب «حتى تمل الكرة منه»، فيما معناه. وأصر «الموهوب النحيل» في نفس البرنامج، على كسر رقم الويلزي رايان جيجز مع مانشستر يونايتد، الذي أحرز 10 كؤوس «حمراء»، وللشلهوب 8 كؤوس «زرقاء». الفتى الأزرق عمره الآن 30 عاما، وبدأ مع الهلال منذ سن العاشرة عبر «البراعم»، ويكفيه يوما اختياره سادس أبرز ناشئ على مستوى العالم.. بعيدا عن تصريح «تجديد ال60 عاما» وملامح الاهتمام به، يستحق الشلهوب تكريما هلاليا غير مسبوق، لأنه تجاوز كل الرموز الزرقاء «المخدومة إعلاميا».. فمن ينصفه؟