دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الغرب، ولا سيما أوروبا، إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات أوقفت خلالها 100 طالب في المدينة الجامعية بالعاصمة دمشق. وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون السوري مباشرة، أمس، للدول الغربية: «كفوا عن التدخل في الشأن السوري، لا تثيروا الفوضى ولا الفتنة». وانتقد المعلم أوروبا خصوصا «مع الأسف منذ اندلاع الأزمة، لم يأتنا مسؤول أوروبي واحد ليناقش معنا ما يجري. هم اعتمدوا على معلومات تصلهم من خارج سورية وبدؤوا طرح سلسلة عقوبات. إنهم يستهدفون لقمة عيش المواطن السوري وهذه توازي الحرب». ميدانيا، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «قوات الأمن دهمت بعنف المدينة الجامعية في دمشق واعتقلت أكثر من 100 طالب»، مشيرا إلى «حدوث عدة إصابات في صفوف الطلاب عندما انهال رجال قوى الأمن وأعضاء من اتحاد الطلبة الموالي للنظام عليهم بالضرب». وأضاف أن «قوات الأمن قامت بعدة حملات مداهمة واعتقلت عددا من الأشخاص في دير الزور شرقا وحي ركن الدين في دمشق وقرية الحميدية التابعة لمدينة طرطوس غربا وقرية حمورية بريف دمشق»، دون أن يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. وتشهد سورية منذ ثلاثة أشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة إلى قمعها عن طريق قوات الأمن والجيش مؤكدة أن تدخلها أملاه وجود «إرهابيين مسلحين يبثون الفوضى». لكنها لم تعترف صراحة بحجم الاحتجاج.