سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات السورية تقتل طلاباً في مدينة جامعية وتواصل حملة الاعتقالات المعلم يطالب أوروبا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وبان كي مون يؤكد فقدان الأسد مصداقيته
دمشق- بيروت- واشنطن- بروكسل- وكالات شنت القوات السورية هجوما على المدينة الجامعية في دمشق لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام, مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى, كما اعتقلت القوات اكثر من مئة طالب. ونقلت قناة «العربية» على موقعها الإلكتروني عن مصادر مطلعة قولها إن إطلاق نار سمع في محيط المدينة التي ضربت قوات الأمن السورية حصارا حولها. بدوره، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن «قوات الأمن داهمت بعنف المدينة الجامعية في دمشق واعتقلت اكثر من مئة طالب». وأشار إلى «حدوث عدة إصابات في صفوف الطلاب عندما انهال رجال قوى الأمن وأعضاء من اتحاد الطلبة الموالي للنظام عليهم بالضرب بالهراوات». من جانب آخر، أكد ناشطون سوريون مقتل 15 شخصاً أمس الأول الثلاثاء في حمص ودير الزور في اشتباكات بين موالين للنظام ومناوئين له. وقال رئيس المرصد السوري إن «قوات الأمن قامت بعدة حملات مداهمة واعتقلت عددا من الاشخاص في دمشق ودير الزور وقرية الحميدية التابعة لمدينة طرطوس وقرية حمورية (ريف دمشق)»، بدون أن يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. هذا، وقد أكدت مصادر في المعارضة السورية في الداخل « أن اللقاء التشاوري الموسع الأول المزمع عقده منذ فترة، والذي تداعى لعقده ناشطون ومثقفون سوريون مستقلون، قد تقرر عقده يوم الاثنين المقبل في العاصمة السورية دمشق «. بينما كان السفير الامريكي وسفراء آخرون قاموا الاثنين الماضي بزيارة مدينة جسر الشغور التي هجرها سكانها في اطار زيارة نظمتها السلطات السورية, حسبما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء. من جهة أخرى ذكر معارض سوري أمس ان تمردا وقع الثلاثاء داخل سجن الحسكة المركزي شمال شرق سوريا احتج فيه السجناء على قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس السوري الثلاثاء ولم يشملهم. وقال المعارض الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «حدث بعد ظهر الثلاثاء تمرد داخل سجن الحسكة المركزي بعد صدور قرار العفو الرئاسي» موضحا ان هذا التمرد «جاء احتجاجا على العفو الرئاسي الصادر الذي لم يشمل سوى اثني عشر سجينا من أصل أكثر من ألفين من نزلاء سجن الحسكة». وعلى الصعيد السياسي دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس الاربعاء اوروبا الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلده. وقال المعلم في مؤتمر صحافي إن رد فعل الاتحاد الأوروبي على كلمة الرئيس السوري يوم الاثنين يظهر أنه يريد زرع الفتنة والفوضى في البلاد. وأكد وزير الخارجية السوري أن العقوبات الأوروبية على بلاده «توازي الحرب»، وأكد في المقابل أن بلاده «ستنسى أن هناك أوروبا على الخريطة».وحث «السوريين الراغبين في التغيير» إلى المشاركة في الحوار، وقال: «تعالوا للحوار وامتحنوا الإرادة والجدية السورية أما أن تجلسوا خارج قاعة الحوار وتحرضوا على التظاهر فهذا لا يخدم سوى أعداء سورية». من جانبه اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يتمتع بأي «مصداقية»، وحض مجلس الامن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية. بدوره قرر الاتحاد الأوروبي أمس توسيع دائرة العقوبات على سورية لتشمل أربع شركات أخرى ترتبط بالرئيس السوري، وكذلك سبعة من مؤيدي نظامه بينهم ثلاثة مسؤولين إيرانيين. وأوضح مسؤول أوروبي أن سبب شمول العقوبات الجديدة مسؤولين إيرانيين، بينهم أعضاء في الحرس الثوري، إلى أنهم «يمدون النظام السوري بالمعدات والدعم لقمع الاحتجاجات». ومن المقرر إعلان أسماء المشمولين في هذه الجولة من العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد غدا الجمعة، بالتزامن مع مشاورات قمة الاتحاد الأوروبي حول سورية.