كشف قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن لوكالة أنباء الصين الجديدة، أمس، أنه من المتوقع أن يعود الرئيس علي عبدالله صالح إلى صنعاء قادما من العاصمة السعودية الرياض التي يتلقى فيها العلاج، بعد غد. وأكد أن الرئيس سيستأنف، بعد عودته، قيادة البلاد إلى شاطئ الأمان بالحكمة والاقتدار المعهودين منه، في مرحلة أحوج ما تكون فيها إلى قيادته الشجاعة. وأوضح المصدر أن كل الجماهير اليمنية في انتظار عودة صالح، وأن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه والجماهير اليمنية العريضة تستعد للاحتفال والاحتفاء به، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات شعبية واسعة لإقامة الكرنفالات والاستقبال اللائق. وكان صالح تعرض هو وبعض كبار رجال الدولة اليمنية لمحاولة اغتيال أثناء تواجدهم في مسجد دار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو الجاري. وقد قتل إثر ذلك 12 شخصا فيما أصيب العشرات بجروح. وأكدت مصادر يمنية مطلعة أن فريقا من المحققين الأمريكيين توصل إلى أن هذا الهجوم تم بواسطة صاروخ أمريكي متطور مخصص لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة يسمى «فوجاز»، «الصاروخ متطور جدا ولا يزال خارج نطاق التداول، ويتوفر فقط لدى بعض الدول العظمى»، حسب موقع العربية نت. وأشارت تلك المصادر إلى أن «فريق التحقيق الأمريكي أبلغ المسؤولين اليمنيين بأن الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة للاستخبارات الأمريكية بأن التفجير تم من داخل المسجد»، كاشفة عن أن الصاروخ مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة في جدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها، فيما المادة المستخدمة فيه مادة غازية تنتشر بقوة حارقة مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الانفجار في الأماكن المغلقة. وبحسب صحيفة «الأولى» اليمنية المستقلة فقد قال مسؤول يمني إن المحققين أبلغوه أن الصاروخ أمريكي الصنع مطور عن صاروخ روسي، وأنه من الصواريخ الموجهة، وأنه يحمل اسما روسيا هو «فوجاز». واعتبر التقرير أن المعلومات الجديدة تقوض احتمال أن الهجوم كان بقذيفة هاون أو دبابة على حد ما ذهب إليه بعض الخبراء العسكريين