أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن برنامج نطاقات الذي دشنته وزارة العمل الأسبوع الماضي سيسهم في توظيف خريجي المعاهد المهنية والكليات التقنية. وقال ل«شمس» عقب تدشينه، أمس، مركز الاختبارات الدولية لمنح الشهادات الاحترافية وحفل تخريج الدفعة الثانية لدورة دبلوم الاتصالات لضباط قيادة سلاح الإشارة بكلية الاتصالات والمعلومات بمقر الكلية بالرياض، إن برنامج نطاقات يقيس درجة توطين الوظائف في القطاع الخاص ومستوياتها، ويعتبر حلا لبطالة بعض الخريجين. وأكد أن القطاع الخاص بحاجة إلى الفنيين والتقنيين «نتعايش مع ثمانية ملايين وافد يعملون في أعمال مهنية وتقنية، والمهن التي يمارسونها بالإمكان شغلها بالمواطنين، فنحن في المؤسسة نحتضن الشباب السعودي وندربهم ونهيئهم للعمل، وعندما يتخرجون يكونون على كفاءة عالية، وهم بمثابة حل مثالي لرجال الأعمال وأصحاب المؤسسات في رفع مستوياتهم من نطاق إلى آخر وفق نظام وزارة العمل الجديد»، مضيفا أن «توطين الوظائف هم يشترك فيه الجميع والدولة تدعم ذلك بقوة». وكشف الغفيص ل«شمس» أن المؤسسة تبتعث سنويا قرابة 500 طالب لدراسة الماجستير في الخارج، كما يرسل طلاب لدراسة تخصصات علمية كالهندسة التطبيقية، مبينا أن لديهم قرابة ألفي مبتعث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين وسيعودون ليقودوا الكليات والمعاهد ببرامج تطبيقية وهم حاصلون على البكالوريوس التطبيقي، مشيرا إلى أنه تم احتساب العامين اللذين درسوهما في الكليات التقنية ويكملون فقط عامين في الابتعاث وسيكونون مدربين مثلهم مثل زملائهم الذين سيتخرجون في كلية إعداد المدربين التقنيين المشغلة مع الجانب الألماني. وحول افتتاح معاهد وكليات وإيجاد تخصصات جديدة في الفصل الدراسي المقبل، قال: «هناك كليات ومعاهد عليا تقنية جديدة للبنات، ومعاهد صناعية وأخرى للعمارة والتشييد»، وأضاف: «نتطلع لتشغيل أكثر من 20 كلية ومعهدا عاليا تقنيا للبنات خلال العام التدريبي المقبل في كل مناطق المملكة». واحتفلت كلية الاتصالات والمعلومات، أمس، بتخريج 232 متدربا في الكلية في عدد من التخصصات، وقال عميد الكلية المهندس إبراهيم النويصر «هؤلاء الخريجون سيتجهون إلى سوق العمل ويساهمون في خدمة أنفسهم وأهليهم ومجتمعهم»، وأضاف «من واجبات الكلية بوصفها صرحا تدريبيا وطنيا متطورا أن تسهم في تأهيل عدد من أبناء الوطن سواء من الشباب الذين لم يلتحقوا بالعمل أو من منسوبي القطاعات المختلفة ممن هم على رأس العمل، وهذا توجيه من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتوسيع قاعدة المعرفة لدى مختلف الأشخاص وألا تكون حكرا على فئة من المجتمع وذلك انطلاقا من مسؤولية وطنية تتطلب نشر العلم والتقنية وتبادل الخبرات والتعاون بين القطاعات». وقال قائد سلاح الإشارة اللواء ركن عمر السفياني «في الماضي القريب كان سلاح الإشارة يعتمد في تدريب منسوبيه على عدد من الكوادر الفنية المؤهلة تأهيلا فنيا عاليا في مجال الاتصالات العسكرية، إلا أنه ومع ثورة الاتصالات والمعلومات الحديثة المتسارعة جدا والتطور الهائل الذي مرت ولا تزال تمر به الاتصالات والمعلومات كان لزاما علينا أن نلحق الركب نواكب هذا التطور السريع»، مشيرا إلى أن سلاح الإشارة قام بعدة خطوات في هذا المجال أهمها التعاون مع عدد من الجامعات السعودية لابتعاث نخبة من ضباط سلاح الإشارة للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والاتصالات والحاسب الآلي كذلك التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لأهمية مخرجات هذه المؤسسة فقد تم عقد العديد من الدورات الخاصة بسلاح الإشارة في كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض .