دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال ترؤسه أمس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة الله عز وجل أن تكلل الفحوص التي سيجريها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في أمريكا بالنجاح، سائلا الله أن يحفظه ويعيده إلى أرض الوطن سالما معافى. ثم أطلع المجلس على المحادثات والاتصالات التي أجراها مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول وسبل تطويرها ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم. ومن ذلك استقباله للرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من رئيس أمريكا الرئيس باراك أوباما ، ودولة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عقب الجلسة، أن المجلس تطرق إلى تطورات الأوضاع الراهنة عربيا وإقليميا ودوليا، مشددا على ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الدورة 119 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون من مواقف ثابتة تجاه تلك الأحداث. وفي الشأن المحلي استعرض المجلس جملة من النشاطات. وقدر عاليا الأمر الذي أصدره الملك المفدى بتخصيص 476 مليون ريال سنويا لدعم مؤسسة تكافل الخيرية التي تستهدف مساعدة الطلبة والطالبات المحتاجين في مدارس التعليم العام. وأكد المجلس أهمية الملتقى العلمي ال11 لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة، وناقش المشاريع المتصلة بالتطوير الجاري تنفيذه وخصوصا مشروع قطار المشاعر الذي سيعمل خلال حج هذا العام بكامل طاقته. وثمن المجلس أداء مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء المتمثل في توقيع عقود العديد من مشاريع المحاكم وكتابات العدل في عدد من مناطق المملكة وحوسبة القطاعات العدلية. كما نوه بإقامة ملتقى دور الخدمة الاجتماعية في المحاكم الشرعية وملتقى تسبيب الأحكام القضائية اللذين عقدتهما وزارة العدل أخيرا. ووافق المجلس على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «أو من ينيبه» باستكمال التباحث مع الجانب الأذربيجاني في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة أذربيجان حول تبادل تسليم المطلوبين، ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر المجلس الموافقة على تفويض وزير الخارجية «أو من ينيبه» بالتباحث مع الجانب الكاميروني في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة وحكومة الكاميرون، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. ووافق المجلس على تأسيس الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» طبقا لنظامها الأساسي المرفق بالقرار. وأعد مرسوم ملكي بذلك. وتهدف الشركة إلى تحقيق عدد من الأمور من أهمها الاستفادة من مخرجات البحوث والبرامج التطبيقية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، ونقل التقنية إلى المملكة. وقرر المجلس اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي «1430/ 1431». ووافق على تعيين الدكتور عادل بن سراج بن صالح مرداد على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وتعيين الدكتور سالم بن خالد بن علي النويصر على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية