أعلنت أحزاب المعارضة اليمنية أنها ستشكل «جمعيتها الانتقالية» خلال أسبوع إذا لم يتخل صالح عن السلطة. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الأحزاب تملك أي تأثير حقيقي على كثير من المحتجين خاصة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وجاء القرار بعد فشل محاولة جديدة بدعم أمريكي وأوروبي لحل الأزمة السياسية اليمنية عندما تجاهل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مطلب المعارضة بأن يتخلى الرئيس علي عبدالله صالح عن كل سلطاته على الفور. وقال عضو في ائتلاف المعارضة الذي التقى عبدربه أخيرا إنه رفض مناقشة مصير الرئيس معهم. وأضاف العضو سلطان العطواني أنه جرت مناقشة الأمن والنقص الحاد في الغذاء والكهرباء. وقال إنه لم تتم مناقشة الجانب السياسي لأن الطرف الآخر قال إنه لا يزال بحاجة إلى وقت ومشغول بتلك القضايا إلى جانب وقف إطلاق النار. وأشعل الشلل السياسي الذي أعقب إصابة الرئيس صالح وانتقاله للعلاج في العاصمة السعودية الرياض والصراعات المزمنة مع انفصاليين ورجال قبائل منشقين، المخاوف الإقليمية والغربية من احتمال انزلاق اليمن إلى حالة فوضى كاملة. ولم يظهر صالح علنا منذ الهجوم على قصره الذي أصابه بحروق وشظايا، في وقت سابق من يونيو الجاري. وأكد كبير الأطباء المرافقين للرئيس الدكتور محمد السياني في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية، أمس، أن صحة صالح جيدة وفي تحسن مستمر، وأنه عبر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الرعاية والاهتمام اللذين حظي بهما وكبار قادة الدولة المتواجدين في مستشفيات السعودية. على صعيد آخر، تفاقم العنف ونقص الوقود والكهرباء والمياه في محافظة أبين، التي وقعت عاصمتها زنجبار في أيدي مسلحين. وتجد الحكومة صعوبة في توفير الأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى للفارين منها. ولجأ عشرة آلاف على الأقل إلى عدن، ويعيش كثيرون في المدارس. وحذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة من أن عدد النازحين ربما يصل إلى 40 ألفا. واندلعت اشتباكات جديدة في محافظة تعز في جنوب اليمن بعدما تقدم الجيش صوب متشددين هاجموه ودمروا عدة عربات مدرعة. من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أمريكيون في واشنطن أنه من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية في نشر طائرات مسلحة بدون طيار في سماء اليمن، لتعمل بذلك على توسيع عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ضمن جهود مكافحة الإرهاب، حسب صحيفة «واشنطن بوست»، أمس. وأوضحت الصحيفة أن قرار نشر هذه الطائرات يأتي في أعقاب انهيار التعاون بين قوات العمليات الخاصة الأمريكية ووحدات مكافحة الإرهاب اليمنية في ظل الأزمة السياسية الراهنة. وأجلت روسيا أكثر من 200 شخص من مواطنيها ومواطني دول أخرى في الاتحاد السوفيتي السابق من اليمن بسبب التوتر المتزايد الذي تشهده البلاد. وكانت السلطات الروسية أجلت 175 شخصا، بينهم 59 طفلا، أمس، الأول. وكان مصدر في وزارة الطوارئ الروسية أشار في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي إلى وجود نحو ألف مواطن روسي في اليمن لحظة بدء عملية الإجلاء.