توصلت مدرسة ثانوية بالجبيل الصناعية لمكافحة السمنة بإطلاق مسابقة هي الأولى من نوعها تعنى بتنقيص الأوزان لجميع طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية وكذلك المجتمع تحت اسم «اخسر تربح». وأنهت مدرسة أم القرى الثانوية، أخيرا المسابقة بمشاركة أعداد كبيرة من الطلاب ذوي الأوزان العالية على مستوى الجبيل، حيث سجل أعلى وزن في المسابقة 200 كيلوجرام إلا أنه لم يستطع إكمال المسابقة وبالتالي خسر، بينما حملت النتائج النهائية للمسابقة أوزانا عالية تم إنقاصها إلى أكثر من 60 كيلوجراما. وذكر ماجد الصيعري، الذي احتل المركز الثاني في المسابقة أن وزنه كان 135 كيلوجراما قبل المسابقة إلا أنه نقص إلى 70 كيلوجراما «شاركت في المسابقة وأنا أحمل وزنا عاليا، ولكن بفضل الاستمرار والانضباط في الحمية والأكل الصحي والبرنامج الغذائي الذي تم السير عليه تم إنقاص الوزن ولله الحمد، وحققت المركز الثاني في فئة المجتمع». وأوضح يوسف السبيعي، 21 عاما أن وزنه كان قبل المسابقة 120 كيلو جراما، والآن أصبح 98 كيلوجراما «المسابقة هي حافز وتشجيع لنا، وحققت لنا الحماس والمتعة والصبر والإصرار على الفوز، وهي بلا شك خطوة رائدة من مدرستنا سنعمل على الاستمرار بهذا الوزن ولن نعود لأوزاننا السابقة أبدا». وأشار علي آل سالم، 18 عاما الذي احتل المركز الرابع إلى أن وزنه كان 179 كيلوجراما والآن أصبح 154 كيلوجراما «لم نحرج أبدا، فنحن كنا نعاني من السمنة بشكل كبير ورأت مدرستنا تنظيم هذه المسابقة، والحمد لله استفدنا منها بشكل كبير وحققنا مركزا جيدا فيها، وهي بلا شك لها دور كبير وحيوي ومهم من المدرسة لطلابها». من جهة أخرى، أكد المشرف الصحي بالمدرسة والمشرف على المسابقة علي الغامدي أن المسابقة تجرى للعام الثاني وحققت نجاحات جدا كبيرة، والدليل هذه الأوزان العالية التي بفضل البرامج الغذائية والحصص الرياضة والمسابقات الرياضية والحمية استطعنا إنقاصها إلى أوزان أقل. وأضاف «السمنة ظاهرة موجودة في مدارسنا ولكننا بهذه المسابقة كافحناها ووضعناها في الحسبان وأوليناها اهتماما كبيرا حتى خرجنا بمسابقة رعتها إحدى الشركات الكبرى بالجبيل ووجدنا تفاعلا كبيرا بين الطلاب والمجتمع، وسجلنا أعلى نسبة وزن 220 كيلوجراما، بينما استطعنا أن نخفض السمنة بين طلابنا إلى 60 % تقريبا». وأكد مدير المدرسة غانم الشهراني أن الجميع تفاعل مع المسابقة بشكل كبير وأضفنا فئة «المجتمع» في المسابقة لتقديم خدمة لهم «هذا واجبنا كوننا مدرسة تكافح السمنة، وحققنا نجاحا كبيرا للعام الثاني على التوالي، وما رأيناه من أوزان تعد مقبولة نوعا ما إلا أننا مستمرون بتقديم كافة الخدمات الإرشادية والتوعوية لطلابنا من أجل تنويرهم بأهمية الصحة ومكافحة كل ما قد يضرهم مثل السمنة وغيرها».