أشاد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بالخطة الاستراتيجية لتقنية المعلومات، ووجه بتنفيذها بالجودة المأمولة. وبين عقب الاجتماع الذي عقد في مكتبه بجدة، أمس، بحضور نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي، والمستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور جارالله الغامدي، أن الوزارة تولي تقنية المعلومات أهمية خاصة وتعدها مساندا لجميع أعمال الوزارة وأجهزتها والعاملين فيها. وأكد الأمير فيصل بن عبدالله أن الاستخدام الأمثل للتقنية يرفع الكفاءة والإنتاجية وقياس الأداء وتحسين الجودة لدعم الوصول إلى مجتمع المعرفة، مؤكدا أهمية سرعة تنفيذ الخطة بالجودة المأمولة. من جهة أخرى، كشف المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات بالوزارة الدكتور جارالله الغامدي، أنه تم ربط قرابة 93 % من المدارس بالإنترنت، ويجري العمل على ربط ال7 % الباقية عن طريق الأقمار الصناعية نظرا إلى عدم وجود اتصال بالإنترنت في أماكنها. وأوضح أنه يجري العمل حاليا مع شركات الاتصالات على تحسين الاتصال في مجموعة من المدارس التي تعاني من ضعف جودة الاتصال، كما تجري الاستعدادات لتأمين ألفي معمل حاسب في المدارس المتوسطة، بعدد 34 ألف جهاز حاسب «نخطط أن تصل نسبة الحواسب في المدارس المتوسطة إلى حاسب واحد لكل عشرة طلاب، وهي نفس النسبة التي وصلت إليها المدارس الثانوية، كما يتم حاليا التحضير لتحديث معامل المرحلة الثانوية». واستعرض خلال الاجتماع عددا من المشاريع الاستراتيجية التي بدأ العمل عليها، مبتدئا بمشروع «نور» الذي يهدف إلى توفير الأعمال الإلكترونية لجميع مدارس المملكة التي يربو عددها على 33 ألف مدرسة، كما يوفر العديد من الخدمات الإلكترونية للمعلمين والمعلمات وللطلاب والطالبات وأولياء أمورهم «تم إنجاز ما يقرب من 20 % من المشروع، ويمكن لما يزيد على مليونين و 300 ألف طالب وطالبة معرفة نتائجهم ودرجاتهم نهاية هذا العام عن طريق الإنترنت». وتوقع أن تزيد العمليات المنفذة على قاعدة بيانات نظام «نور» عن ملياري عملية خلال رصد نتائج الاختبارات للفصل الدراسي الحالي، ما يدل على ضخامة النظام والحجم الكبير لمستخدميه، مشيرا إلى أن التسجيل لقبول الطلاب في المرحلة الابتدائية للعديد من المدارس الابتدائية قد بدأ عن طريق النظام، كما ستطلق عدة خدمات إلكترونية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بدءا من الفصل المقبل. وذكر الغامدي أن المشروع الثاني يتمثل في نظام «فارس» الذي يوفر الأعمال والمهام الإلكترونية والعمليات للموارد المالية والبشرية وللشؤون الإدارية، مضيفا أنه تم إنجاز ما يقارب 50 % من أعمال المشروع ومن المنتظر أن تطلق الحزمة الأولى من خدماته خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح أن «فارس» يوفر الخدمات الإلكترونية لأكثر من نصف موظفي الدولة المدنيين الذين يتبعون إداريا إلى وزارة التربية والتعليم، ونحو 17 % من ميزانية الدولة، و 20 % من أوامر الصرف والدفع بالمملكة، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت من إنشاء مركز بيانات حديث بمواصفات تمكن هذه النظم الضخمة من العمل بموثوقية عالية، كما يتم تنفيذ مشروع نظام المعلومات الجغرافية لمواقع المدارس والمباني الإدارية والتربوية، وتم الانتهاء من 45 % من أعمال المشروع. إلى ذلك، قدم استشاري مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية لتقنية المعلومات «شركة لوجيكا»، عرضا عن مشروع استراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات في وزارة التربية والتعليم. وعمل الفريق تسعة أشهر لتطوير الخطة، قيم فيها الوضع الراهن في الوزارة وإدارات التربية والتعليم، ودرس واقع 14 دولة مختلفة مستخلصا أهم الفوائد، كما تم تحديد الرؤية والأهداف للخمسة أعوام المقبلة بالتعاون مع فريق عمل مكون من الوزارة. واستخدم الفريق مزيجا من نموذجي «توقاف وكوبت» لتحديد هياكل وأساليب الحوكمة والهياكل المعلوماتية المؤسسية وخلص إلى 40 مبادرة و 21 مؤشر أداء رئيس تقيس مختلف الجوانب في خطة شاملة للتحول الإلكتروني. واقترحت الخطة إنشاء مركز وطني للمعلومات التربوية ليكون ذراع الوزارة في تنفيذ الخطة والإشراف على أعمال تقنية المعلومات، وتم وضع الخطة بما يدعم أهداف وتوجهات الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام التي أعدت أخيرا من قبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام «مشروع تطوير» .