أدى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في جامع الملك خالد بالرياض أمس، صلاة الميت على الشهيد العقيد عبدالجليل شارع العتيبي الذي استشهد أمس الأول، أثناء التصدي لمحاولة أحد الأشخاص التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية. وأدى الصلاة مع الأمير محمد بن نايف، الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فيصل بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز، وذوو الفقيد، والمدير العام لحرس الحدود اللواء ركن زميم بن جويبرالسواط، والمدير العام للسجون اللواء الدكتورعلي بن حسين الحارثي، وجمع من المصلين. من جهة أخرى، أوضح شقيق الشهيد سعد العتيبي ل «شمس»، أن حضور الأمير محمد بن نايف وتعزيته لذوي الشهيد أمر ليس بمستغرب على القيادة الرشيدة، مضيفا أن شقيقه عبدالجليل كان وفيا لبلاده في الذود عن حدودها «حضور الأمير محمد بن نايف تجسيد لمعنى الوفاء من قبل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني». وشكر ابن الشهيد مشعل عبدالجليل، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على تقديم واجب العزاء ومنح والدهم رتبة إضافية «رتبة لواء» نظير جهوده، مضيفا أن ذلك كان له الأثر البالغ في نفوسهم. وأكد أن حضور القيادات الأمنية على مختلف الأصعدة مدعاة للفخر والاعتزاز، وأن عزاءهم ساعدهم كثيرا في تخفيف حزنهم على الفقيد، مبينين أن قيادة حرس الحدود أبلغتهم بتأكيد حضورهم في منزل العزاء، مقدمين شكرهم إلى الأمراء والمسؤولين على وقفتهم الصادقة وتقديم واجب العزاء الذي يعكس اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب السعودي المعطاء. إلى ذلك، أكد العقيد المتقاعد الأمير فيصل بن عبدالله بن مساعد، أن الشهيد كان حسن السير والسلوك وكان من المتميزين في عملهم، مضيفا أنه تزامل معه في كلية الملك فهد الأمنية في الدورة 42 «الشهيد من الأشخاص الأوفياء، واستشهاده يعكس شخصيته الحقيقية التي كان أبرز سماتها الصرامة والإصرار والشجاعة، وهو أحد الأشخاص الذين يفخر بهم الوطن».