لهذا القبول والزحف باتجاه معاهد اللغة الإنجليزية من أجل دراستها، دوافعه النفسية والاجتماعية، التي تشرحها الباحثة الاجتماعية نوف الحربي «خطوة تعلم اللغة الإنجليزية من قبل كبار السن ما هي إلا حالات خاصة من قبل الراغبين في تعلمها ممن لديهم ممارسات عملية وعلمية تتطلب توافر وتعلم وتحدث اللغة الإنجليزية». وتتابع الرؤية العلمية لهذا التوجه «ولكنها في الوقت نفسه أيضا تأكيد على أن العمر بالنسبة لكبار السن ما هو إلا دورات في حياتهم ومع كل فترة يفترض أن يبحث الإنسان سواء كان كبيرا أو شابا عن مرحلة ومهارة جديدة يكتسبها أو يتعلمها يفرغ فيها طاقته أو يستغل وقته». وتضيف: «برأيي أن كبار السن بهذه الخطوة الجريئة كسروا الروتين المعتاد، والفكرة الراسخة في أذهان الناس أن نهاية التقدم في السن هي الجلوس في المنزل، وهناك أسباب تدعم وتشجع كبار السن على تعلم اللغة من بينها التقنيات الجديدة والوسائل الحديثة أبرزها الإنترنت الذي بات وسيلة متاحة وليس حصرا على الصغار والشباب، بل إن كبار السن أيضا بعضهم يمتلك جهاز كمبيوتر خاصا به».