كشف نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع عن مشروع لنقل «المواصفات الغذائية» من هيئة المواصفات والمقاييس إلى هيئة الغذاء والدواء خلال الشهر المقبل، وبالتالي سينتقل ملف الغذاء بالكامل من وزارة الزراعة للهيئة. وقال إن اختصاص الهيئة بالرقابة على الغذاء والدواء سيحمي المستهلك من الأمراض، خاصة أن المملكة تستورد الغذاء من 150 دولة حول العالم لكنه أشار إلى عدم تسجيل أي حالة إصابة بين السعوديين أو المقيمين بالبكتريا الجديدة وقال: «وهناك مركز إنذار مبكر يراقب ما يحدث في العالم» مطالبا بعدم الري بالصرف الصحي للخضراوات لأنها تسبب الالتهاب الكبدي الوبائي وشلل الأطفال والسالمونيلا. وأوضح أن الهيئة أوصت بمنع استيراد السلطات المعلبة وأنها تنسق مع وزارة التجارة والصناعة والبلديات والصحة والزراعة لمنع دخول المواد الحاملة لبكتريا «إي - كولاي»، مشيرا إلى أن هذا النوع من البكتريا موجود منذ عام 1993 وسبب مشكلات كبرى في أمريكا واليابان. واعترف المهيزع أن حالات التسمم في المملكة ترتفع خلال أشهر الصيف بشكل كبير وأن 65 % من الأغذية التي تستورد من الخارج تخضع حاليا لإشراف الهيئة، وقال إن الهيئة أرسلت خبراء لأمريكا وألمانيا للتأكد من البكتريا وتراقب عبر المنافذ كل الأطعمة وأوضح أن المختبرات جاهزة لاستقبال أي حالات وأن مصانع الأغذية والمستودعات الكبيرة ستكون بحوزة الهيئة من حيث التراخيص والمراقبة قريبا. وفي سياق متصل توقعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» في تقريرها نصف السنوي أمس أن تبقى الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية «مرتفعة وغير مستقرة» حتى بداية 2012. وأوضح تقرير الوكالة الأممية التي يوجد مقرها في روما، «أن الأسعار المرتفعة والتقلبات ناجمة عموما عن عاملين: الانخفاض الكبير للمخزونات الغذائية وضعف زيادة الإنتاج بالنسبة لمعظم الزراعات». وحذرت «الفاو» من أنه على الرغم من الآفاق المشجعة في عدد معين من البلدان خصوصا اتحاد روسيا وأوكرانيا، إلا أن الأحوال الجوية المتوقعة -ندرة الأمطار أو في بعض الحالات غزارتها- قد تضر بإنتاج الذرة والقمح في أوروبا أو في أمريكا الشمالية. وتوقعت أن تسجل فاتورة الواردات الغذائية العالمية في 2011 رقما قياسيا جديدا يبلغ 1290 مليار دولار أي بزيادة 21 % قياسا ب 2010، وأن البلدان ذات الدخل المتدني والتي تعاني العجز الغذائي وكذلك البلدان الأقل تقدما ستكون الأكثر الإصابة بالآفات الزراعية في محاصيلها الرئيسية، ولفت ديفيد هلام الخبير في المنظمة إلى «أن الوضع العام متوتر فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية والسلع الغذائية الأساسية، واستمرار المستويات المرتفعة للأسعار العالمية يمثل تهديدا بالنسبة للعديد من الدول المنخفضة الدخل والتي تعاني عجزا غذائيا».