دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع حفاظا على مصالح الشعب ومكتسباته. وعبر في بيان صحفي عن أمله في أن تتوحد إرادة أبناء اليمن، للوصول إلى توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها، إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها. وأعلن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الرئيس صالح، الذي يتعافى الآن في العاصمة السعودية الرياض بعد عمليتين جراحيتين أجريت له بعد إصابته في الهجوم الذي استهدفه أخيرا في مسجد القصر الرئاسي، سيعود إلى بلاده في غضون أيام. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى هادي، الذي يتولى تسيير شؤون البلاد حاليا، قوله إن صحة الرئيس تتحسن وإنه يتعافى. ورأس عبدربه في صنعاء اجتماعا موسعا لأعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والوزراء والقيادات السياسية. واستعرض الاجتماع الوضع العام على الساحة اليمنية بعد الهجوم الأخير. ودان الاجتماع هذه الجريمة على أساس أنها استهدفت اليمن قيادة وشعبا بهدف إيجاد فراغ دستوري والقفز على السلطة من خلال إسالة الدماء والسطو على المال العام ومقدرات الشعب اليمني. وشدد نائب الرئيس على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم الكاملة في هذا الظرف بالذات دون الاكتراث لمحاولات التشكيك والتشويش التي يمارسها البعض. والتقى نائب الرئيس السفير البريطاني لدى اليمن جون ويلكس وسفير الاتحاد الأوروبي ميكيلي دورسو والسفير الفرنسي جوزيف سيلفا. وأكد هادي أن الأولوية حاليا هي تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإرساء الأمن والاستقرار وتوفير لوازم الحياة بصورة عامة. من جانب آخر، أكد السفراء حرص بلدانهم على تعزيز مجالات التعاون وتقديم الدعم اللازم في مختلف المجالات. وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا ديفيد كميرون وخوسيه لويس تسباراتو وسيلفيو برلسكوني عن الشكر للمملكة العربية السعودية لاستقبالها الرئيس صالح للعلاج. وفي تعز، حذرت اللجنة الأمنية من خروج أي مظاهر مسلحة في المدينة مؤكدة أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين أو الاعتداء على المباني والمنشآت الحكومة. ودعت اللجنة في تصريح نشره موقع «26 سبتمبر» الحكومي اليمني السكان في المحافظة إلى الإبلاغ عن أي تجمعات أو عناصر مسلحة في المدينة منبهة إلى عدم إيواء العناصر المسلحة والخارجة عن القانون أو التستر عليها باعتبار ذلك مخالفة تعرض مرتكبها للمساءلة القانونية.