أكد الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز أن الديون الشخصية دائما لها مضار كثيرة جدا ولكن في الإسلام هناك حل لجميع الأمور، وقال عقب افتتاحه أمس «ملتقى معالجة الديون الشخصية» بمقر مؤسسة العنود الخيرية بالرياض، إن وصول الأصول الثابتة والمتغيرة للمؤسسة إلى 500 % كان بتوفيق الله ثم جهود جميع الإخوان والأمير سعود بن فهد وجميع العاملين في المؤسسة. من جانبه أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن منيع أن الديون الشخصية من أعقد وأهم المشاكل التي يواجهها المجتمع السعودي، ومن أهم مشاكل المسلمين واستعاذ منها نبي الإسلام وربط بينها وقهر الرجال، وتحدث عن آثار الديون الشخصية في نشوء الأزمة المالية العالمية حاليا وظهورها بشكل أكبر في اليونان. وكشفت مناقشات الملتقى وصول عدد المتعثرين عن سداد القروض الشخصية إلى 60 ألف متعثر في العام الماضي، منها 32 % نساء، فيما بلغت قيمة القروض المتعثرة نحو 2.4 مليار ريال، بينما نسبة القروض المتعثرة في القطاع المصرفي فقط 1.2 %. ويستهدف الملتقى الذي تنظمه مؤسسة الأميرة العنود الخيرية بالتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل التابعة لرابطة العالم الإسلامي، إلى توعية الناس وتحذيرهم من الإغراق في الديون، وبيان آثار الديون على المجتمع والاقتصاد المحلي والدولي، إضافة إلى التخطيط الاستراتيجي لوقاية المجتمع من الديون ومكافحة أسباب الفقر، وتنمية مهارات أفراد المجتمع للوقاية من الديون، وكذلك تنمية مهارات أفراد المجتمع لمعالجة الوقوع في الديون بالأسلوب الأمثل. وتركز محاور الملتقى على معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالديون، وأسباب الوقوع فيها، وآليات معالجة المشكلات المترتبة على الديون، إضافة إلى الضوابط الشرعية والنظامية للاقتراض، ويصاحب الملتقى عقد عدد من الدورات التدريبية. الأولى للرجال بعنوان «كيف تسدد ديونك؟»، والثانية للنساء بعنوان «موازنة الأسرة».