توقع الممثل السعودي خالد الرفاعي أن تشهد الأعمال الدرامية التي تصور حاليا تراجعا كبيرا نظرا للأحداث التي تحصل في الشرق الأوسط خصوصا أن أكثر الدول المنتجة لهذه الأعمال تعرضت لأزمات سياسية مختلفة مثل مصر وسورية وهما الأشهر في تقديم هذه الأعمال، مؤكدا أن الدراما السعودية لن تقدم إلا عملين أو ثلاثة أعمال وجميعها معروف وهي: مسلسل «في الثمانيات» للمنتج حسن عسيري و«سكتم بكتم» لفايز المالكي و«طاش ما طاش» للثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي. وأكد الرفاعي أن سبب تراجع الأعمال السعودية ولا سيما الكوميدية يعود إلى عدة عوامل منها مسألة تكرار الأفكار المستهلكة والنصوص التي لا تكون بصورة احترافية بالإضافة إلى عملية التقليد التي يقدمها الفنانون والاستنساخ من الفنانين الكوميديين المشهورين، وهذا واضح للعيان، مشيرا إلى أن الألفاظ الخارجة عن الحياء كثرت في مختلف الشاشات وذلك من أجل إضحاك المشاهدين بأي طريقة لافتا إلى أن الأعمال الكوميدية اختفت وبدأت تتقلص لضعف الكتابة والممثلين. واعتبر الرفاعي أن ما يقدم من أعمال كوميدية يعتمد بشكل كبير على التهريج وهو بعيد عن الكوميديا وهو فن قائم بذاته، مؤكدا أن الكوميديا اختفت مع اختفاء نجومها الكبار وهم: عبدالحسن عبدالرضا، وسعد الفرج، والمرحوم خالد النفيسي، والمرحوم غانم الصالح، وغانم السليطي من قطر، وهناك مجموعة ظهرت أخيرا من الممثلين الذين يعملون في الأعمال الكوميدية ويجتهدون، ولكن أكثر الأعمال التي نشاهدها في شهر رمضان مبتذلة ودون المستوى المطلوب بكل صراحة. وراهن الرفاعي على عدم قدرة الممثلين في الخليج على رسم الضحكة والبسمة على وجوه المشاهدين في الخليج والوطن العربي هذا العام، بسبب الوضع في العالم العربي بشكل عام مؤكدا أنه لن يكون هناك عمل لافت وقوي في الكوميديا لشهر رمضان المقبل بسبب الأفكار والممثلين المكررين.