طوال سبعة عشر جزءاً من هذا المسلسل الكوميدي الناجح الذي حظي بمتابعة ملايين المشاهدين داخل وخارج المملكة، وحقق حضورا ونجاحا منقطع النظير بما يتناوله من قضايا اجتماعية وانتقادات لأداء بعض الأجهزة الحكومية في قالب كوميدي محبب للمشاهد. وبصراحة شديدة حينما لم يعرض طاش في رمضان الماضي كان هناك مسلسلات واجتهادات لفنانين مع احترامي الشديد لهم لا يرقون لإمكانيات ناصر القصبي وعبدالله السدحان الفنية حتى وإن تابعهم بعض المشاهدين فقد يكون من باب النكاية في مسلسل طاش لا أقل ولا أكثر وهذه وجهة نظر. وقد أصابتني الدهشة حينما قرأت خبراً نشر في هذه الصحيفة الغراء يوم السبت الماضي حينما أعلن السدحان أن طاش سيعود دون ناصر القصبي، ومع احترامي الشديد للفنان عبدالله السدحان بالحكم على هذا المسلسل بالفشل قبل إنتاجه ولا يمكن أن ينجح دون مشاركة الفنان ناصر القصبي نظراً لما لهذا الفنان من موهبة ومقدرة فنية على تقمص الشخصيات بنجاح ودون تصنّع. وأما عن مسلسل (طالع نازل) الذي عرض في رمضان الماضي فلم يكن في مستوى طاش وليس هناك مقارنة على الإطلاق، ولأن الفنان عبدالله السدحان لن ينجح في عمل فني كوميدي دون الفنان ناصر القصبي لأنهما ثنائي كوميدي أشبه بالفنان حسين عبدالرضا وسعد الفرج أو دريد لحام وحسنى البورزان كذلك سمير غانم وجورج سيدهم وهكذا لأن وجود الثنائي الفني في الكوميديا أمر ضروري ويساعد الفنان على تقديم العمل الفني بسهولة وسلاسة، وهذا المسلسل حقيقة أشبه بالوجبة الرمضانية التي افتقدناها خلال شهر رمضان الماضي بما يتناوله من طرح كوميدي بعيدا عن الإسفاف والتهريج المصطنع. أتمنى من الفنانين القديرين ناصر وعبدالله أن يراجعا حساباتهما والعودة إلى هذا المسلسل وأن تكون هذه الوقفة استراحة محارب وأن وجودهما في العمل الفني مطلوب وضروري كالعينان في الرأس.