أكد المدير العام للأندية الأدبية عبدالله الكناني، أن انتخاب المرأة بوصفها عضو مجلس إدارة أو لجنة نسائية بيد الجمعيات العمومية، مضيفا أن الجمعيات العمومية هي المخولة حاليا بمحاسبة ومساءلة إدارات الأندية «إذا رأت الجمعية العمومية أن تكون إدارة واحدة دون لجنة نسائية لن يكون أي اعتراض من قبل الوزارة لأنها هي التي تناقش وتحاسب مجلس الإدارة، ويمكن للمرأة أن تكون عضو مجلس إدارة أو عضو لجنة». ونفى ل«شمس» أن تكون الاقتراحات التي قدمتها الوزارة تشكل تراجعا إلى الوراء بالنسبة إلى دور المرأة في الأندية الأدبية، مؤكدا أنها خطوة يجب أن تقابل بالترحيب «كثر خير الأندية الأدبية والوزارة أنها أعطت المرأة الفرصة للتصويت، فيما البلديات لم تفعل شيئا من ذلك». وعلق الكناني على موقف بعض المثقفات اللاتي دعين إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على اقتراحات الوزارة بقوله «هناك آليات لمن يريد أن يعترض، وهذه المقاطعة تجوز لهن كشكل من الاعتراض، كما أن هناك آليات أخرى للاعتراض كما أن هناك لجنة إشرافية على الانتخابات يمكن رفع الخطابات إليها أو للوزير أو للوكيل وكلهم يهتمون جدا بالشكاوى الموجهة إليهم». وذكر أن الخطاب لن يختص بنادي مكة وحده بل موجه إلى كل الأندية الأدبية. من جهة أخرى، أكدت عضو المجلس العمومي والمرشحة لعضوية مجلس إدارة أدبي مكة ثريا بيلا، أن الخطاب أتى محبطا لها ولزميلاتها بشكل كبير خاصة أنه أتى قبل أسبوع واحد من عقد الانتخابات. وأوضحت ل«شمس» رفضهن العودة للعمل في اللجنة النسائية تحت إشراف مجالس إدارات الأندية الأدبية «نرفض أن نعود إلى العمل في لجنة نسائية لأنها لجان لم تقدم شيئا يذكر بصلاحياتها الهامشية ونشاطها الثانوي»، مضيفة أن اللجان النسائية لم تقدم شيئا يذكر للمرأة المثقفة في الأربعة أعوام الماضية لأن القرارات كانت تأتي من مجلس إدارة ذكوري 100 %. يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام وجهت خطابا إلى نادي مكة الأدبي كونه أول ناد اجتمع أعضاء جمعيته العمومية ليبدؤوا العملية الانتخابية، وقدمت فيه اقتراحات بأنه يحق للمرأة التصويت في الجمعية العمومية لاختيار أعضاء مجلس إدارة النادي، كما يحق لها أن ترشح نفسها أو تصوت لمن تنتخب نفسها لتكون عضوة في «اللجنة النسائية» التي تعمل تحت مظلة مجلس إدارة النادي.