عكست الفتيات السعوديات رغبتهن في اقتحام سوق العمل وعدم الاستسلام لكابوس «البطالة الناعمة» بتسجيل أكبر نسبة زيارة لجناح وزارة العمل بجدة «القسم النسائي» في ختام أعمال الدورة الثانية لمعرض المرأة السعودية أمس، حيث حظي الجناح بإقبال كبير من السيدات والفتيات بحثا عن بارقة أمل تفتح لهن سوق العمل وتسابقن على قراءة منشورات الوزارة حول دعم التوظيف والسعودة، وكذلك مطبوعات صندوق تنمية الموارد البشرية حول توطين الوظائف. وجاء الحرص النسائي على اقتحام البطالة في وقت كشف فيه نائب وزير العمل عبدالواحد الحميد أن متوسط البطالة العام في المملكة بلغ 10.5 %، في حين بلغت نسبة البطالة النسائية 28.4 % والرجال 6.9 %، وأكد أن توظيف السعوديين أصبح مطلبا ملحا يتعدى الجانب الشخصي المتعلق بالباحث عن العمل: «فالدخل الذي يحصل عليه المواطن يتم صرفه مرة أخرى داخل دورة الاقتصاد، فضلا عن الجوانب الاجتماعية التي يجب عدم إغفالها والمتمثلة في امتصاص الآثار السلبية للبطالة». وكشف الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة عن وجود حماس لدى السعوديات للعمل والإنتاج عكس ما هو متصور بأن الفتاة السعودية تفكر في الزواج والاستقرار بالمنزل أكثر من البحث عن فرصة عمل، وقال عقب زيارته المعرض: «لقد سعدت بما شاهدته من حسن التنظيم وتوزيع الأجنحة المشاركة بما يتيح للزائرات التنقل بين الأجنحة بكل يسر وسهولة»، مشيرا إلى أن الإبداعات النسائية في مجال الإنتاج كانت متنوعة وأن حالات «الاستثمار من المنزل» كانت كثيرة، مؤكدا دعم الغرفة لمعرض المنتجات النسائية. من جهتها، أكدت المدير العام لمؤسسة الفور إم لتنظيم المعارض والخدمات التجارية مايا حلفاوي أن الإقبال كان كبيرا على جناحي وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية، مشيرة إلى أن عدد الزائرات تجاوز 20 ألف زائرة بزيادة مقدارها 25 % عن المعرض السابق مما يعكس أهمية الحدث وتلبيته لكل ما يخص المرأة ومتطلباتها العصرية، مشيرة إلى أن المعرض شارك فيه أكثر من 100 شركة وجهة حكومية و50 أسرة منتجة، وأوضحت أن المعرض استهدف التعريف بمنتجات وخدمات الشركات المشاركة، وتوعية المرأة في مجال تنمية قدراتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ووضع بعض البرامج المشتركة التي تخدم سيدات الأعمال في المملكة. أما رئيسة جمعية الإيمان للخدمات الخيرية، الجوهرة العنقري فأشارت إلى أن المعرض وفر مئات الفرص الوظيفية في القطاع الخاص والشركات الكبرى والبنوك للفتيات المؤهلات، وأشارت إلى أن الجمعية تنظم المعرض للمرة الثانية لتقديم الخدمات غير الربحية التي تحتاج إليها منطقة مكةالمكرمة، مثمنة رعاية الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود حرم أمير منطقة مكةالمكرمة للمعرض وحرص عدد كبير من الأميرات وسيدات الأعمال والمجتمع وزوجات القناصل والسلك الدبلوماسي على دعم المعرض .