أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين، أن الرئاسة عملت منذ اللحظة الأولى لإطلاق مشروع استراتيجيتها لل20 عاما المقبلة على مواكبة ذلك بتحقيق تطور علمي يوازي المستوى التخطيطي الذي سيحققه المشروع، مضيفا أن ذلك يأتي ليقين الرئاسة بأن العامل العلمي والمعلوماتي رئيس وفاعل في عمليات التحسين والتطوير. وقال في كلمته خلال افتتاحه اللقاء التنسيقي الأول للكراسي البحثية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي نظمة كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها بجامعة الملك سعود في مقر الجامعة بالرياض، أمس، إن الرئاسة عملت على أن يكون لمركز البحوث والدراسات مكانة الريادة في قيادة الرئاسة نحو أفضل الأساليب والطرق للتعامل مع الواقع، وأن يكون المركز أداة لإنتاج العديد من المشاريع العلمية الاستراتيجية، ومصدرا رئيسا يعتمد عليه في توفير المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرارات من قبل الإدارة العليا، مشيرا إلى أن الرئاسة استفادت من الشراكة مع الجامعات في تنفيذ عدد من الدراسات عبر بيوت الخبرة العلمية التي تمتلكها الجامعات السعودية «تحقق في هذا المسار نجاحات مختلفة، منها تبادل البحوث والدراسات، وتنفيذ معاهد الدراسات بالجامعة للعديد من البحوث التي تحتاج إليها الرئاسة، ومنها تشجيع طلاب الدراسات العليا وأساتذة الجامعات لتقديم دراساتهم وأبحاثهم في مواضيع تخدم الرئاسة». وأوضح الحمين أن كراسي البحث حظيت بدعم واهتمام كبير من الرئاسة نظرا إلى ما لها من أهمية بالغة في دعم مسيرة التطوير والتخطيط الاستراتيجي للأعمال الميدانية والتوعوية، علاوة على الرعاية الكبيرة التي توليها القيادة للكراسي «نتطلع إلى أن تسهم الكراسي في تقديم الدراسات المتخصصة في مجالات عمل الرئاسة الشرعية والاجتماعية والتربوية، وأن تكون ناقلا أمينا لآخر المستجدات العلمية والفكرية في مجالاتها». من جهة أخرى، كشف المشرف على كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان العيد، أن الأبحاث والدراسات المقترحة لعام 1432 1433ه هي إغلاق المتاجر أثناء صلاة الجماعة: دراسة تأصيلية، والحسبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الاحتساب على منكرات التساهل بالحجاب: دراسة تأصيلية، والاستدراج لإنكار المنكر في عمل الهيئة: دراسة تأصيلية ميدانية، وتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة من وجهة نظر المقيمين، إضافة إلى وظيفة الحسبة في تحقيق الأمن العقدي. وذكر أن اللقاء يهدف إلى التعرف على واقع كراسي البحث العلمية من حيث مناشطها العلمية والعملية ورؤاها المستقبلية ومد جسور التواصل البناء بين كراسي البحث العلمية المتعلقة بالحسبة فيما بينها وبين الإدارات المعنية بالرئاسة، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش ثلاثة محاور هي واقع المناشط العلمية والعملية لكراسي البحث العلمية، والرؤى المستقبلية لكراسي البحث المتعلقة بالحسبة، إضافة إلى مجالات التواصل والتنسيق بين كراسي البحث العلمية المتعلقة بالحسبة .