خصصت مجموعة من الشابات في المنطقة الشرقية، إفطارا كل خميس، أطلقن عليه اسم «إفطار الناجحات»، على أمل إقحامه في الفعاليات الشبابية المعتمدة بالمنطقة، وصولا لتعميمه في المناطق الأخرى. ووفق الفعالية تستضيف هؤلاء الشابات أسماء نسائية برزت في مجال عملها، لتنقل تجربتها إليهن عبر لقاء تفاعلي بعيدا عن السرد الممل، مسلطات الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة السعودية ومساهماتها المجتمعية. وعن بداية هذه الفكرة أوضحت المنسقة الإعلامية لإفطار الناجحات أمل التريكي ل«شمس» أن فكرة الإفطار كانت من قبل الناشط الاجتماعي عمر عثمان، حيث انطلق بالإفطار قبلهن ببضعة أشهر: «من منطلق إعجابي بالفكرة اقترحت تطبيقها على نطاق الشابات، حيث بدأت انطلاقتنا في يوليو 2010 والإفطار عبارة عن لقاء صباحي يعقد يوم الخميس بمعدل مرة كل أسبوعين تقريبا في مكان عام، مقهى أو مطعم، يتم فيه استضافة شخصية ناجحة في المجتمع لتتحدث عن قصة نجاحها، حيث يتم تناول الإفطار في جو أخوي ما بين الضيفة والحضور».وتكمن أهداف إفطار الناجحات -بحسب التريكي- «في الاستفادة من الشخصيات الناجحة في المجتمع، وتحفيز الشابات للوصول إلى النجاح، إلى جانب إشغال وقت الشباب بكل ما هو مفيد من منطلق الإيمان بأن الصباح صديق النجاح، علاوة على المساهمة في التنمية الشبابية المجتمعية وغرس روح العطاء بلا حدود، وبناء الشخصية الإيجابية التي تحدث التغير والنجاح، إضافة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين الشباب والحوار الهادف بينهم، وإبراز نجاح المرأة الغائب في المجتمع». وعن العمل الذي قامت به الشابات ليصبح إفطار الناجحات مختلفا عن أي فعالية شبابية أبانت أمل أن: «هذا الإفطار يقدم الكثير للحضور في ساعتين فقط، حيث إنه يمكن الشابة من التعرف على الشخصيات الناجحة عن قرب، إضافة إلى أن فكرته جديدة من نوعها كونه لقاء في مكان عام، كما أنه يقدم جوا اجتماعيا بين الشابات، وتعزيز ثقافة الحوار الإيجابي والثقة بالنفس وخلق جو من التنافس للوصول إلى النجاح، إضافة إلى أنه ينعكس إيجابا على شخصية الشابة وتطوير ذاتها». وبينت أن اختيار الاجتماع في مقهى أو مطعم من باب التغيير، حيث إن أغلب الفعاليات الحالية تكون في قاعات تدريبية أو قاعات فنادق، أما المكان العام فهو يضفي جوا من الألفة والمودة والبساطة في اللقاء. وعن الأسباب الرامية لتنظيم هذه الفعالية تشير أمل إلى أن «الشعار حمل عبارة الصباح صديق النجاح، كما أن إشغال وقت الشابات والشباب بكل ما هو مفيد، خاصة أن أغلب هذه الفئة في إجازة يوم الخميس يعطي سببا قويا لتنظيم هذه الفعالية، إلى جانب الرغبة في تعزيز الحوار الإيجابي بين الشابات والاستفادة من نجاح الشخصيات الناجحة في المجتمع، وتوظيف خطوات النجاح التي سارت بها لتتلاءم مع حاجة كل شابة إلى جانب إبراز نجاح المرأة الذي قد يكون مغيبا إعلاميا واجتماعيا، حيث إن جميع الشخصيات المستضافة كانت من المنطقة الشرقية، وما زالت العشرات منهن لم تتم استضافتهن حتى الآن. وأوضحت أن اللقاء مدته ساعتان، يقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول الإفطار والتعارف، والثاني قصة نجاح الضيفة، حيث تتحدث عن قصة نجاحها، أما القسم الثالث والأخير فهو حوار مفتوح بين الضيفة والحضور.