أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن المملكة حرصت من خلال إقامة معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور»، على إبراز البعد الحضاري الذي لا يزال مغيبا عن الذهنية العالمية، ولتعزيز هذا البعد الجديد ليضاف إلى الأبعاد الدينية والسياسية والاقتصادية التي عرفت بها. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في قاعة المؤتمرات بمتحف الأرميتاج في مدينة سانت بطرسبيرج بروسيا عقب افتتاح معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» الذي يستضيفه لمتحف الأرميتاج بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة أصبح لها اليوم حضورها الهام في العلاقات الدولية والتواصل الإنساني «وهي تعرض اليوم الجانب الحضاري المغيب عن الذهنية العالمية». وشدد الأمير سلطان بن سلمان على تميز العلاقات بين المملكة وروسيا والتي تعود إلى بدايات تأسيس المملكة، حيث كانت روسيا أول دولة تعترف بالدولة السعودية الحديثة في الثلاثينيات، مشيرا إلى أن التبادل الثقافي والتعريف بتاريخ وحضارات الأمم المتقاربة جسر مهم للتعاون. وكشف أن المملكة يعمل بها حاليا 18 بعثة دولية في مجال التنقيب عن الآثار جنبا إلى جنب مع الفرق المحلية، مؤكدا أن المملكة متحف مفتوح يضم آلاف المواقع الأثرية التي لم تستكشف بعد، معبرا عن أمله أن يرى من خلال الأرميتاج بعثة روسية للتنقيب الأثري داخل المملكة قريبا. وفي إجابته عن سؤال حول أهمية الآثار غير المنقولة في المملكة وعناية الهيئة بها قال الأمير سلطان بن سلمان «المملكة كما ذكرت متحف مفتوح وتزخر بآلاف المواقع ومنها مواقع مهمة مثل مدائن صالح التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي باليونسكو وهذه المواقع تحظى الآن بالحماية والتأهيل من الهيئة، كما أن هناك المواقع الأثرية المرتبطة بالتاريخ الإسلامي التي نعمل على تطويرها والمحافظة عليها بالتعاون مع الجهات المختصة، والمملكة لا تزال في بداية الاكتشافات الأثرية ورغم ذلك عثرنا على آثار مهمة من أمم ما قبل التاريخ، وفي هذا المعرض نقدم قطعا تعود لأكثر من مليون و200 عام، وموقع المملكة غني بالآثار وتراث الحضارات، وسنعلن قريبا عن مكتشفات أثرية مهمة على مستوى العالم».