يبدو أن مصطلح الثورة «السياسي» أصبح مصطلحا تعيسا ارتبط مؤخرا بالفوضى وعدم الاستقرار، ولعل هذا ما يشاهد حتى الآن في كافة الدول التي شهدت مثل هذا الثورات، لست في مقام المؤيد أو المدافع، ولكن للحديث عن أي ثورة علمية كانت أو تقنية أو معلوماتية أو غيرها، تبقى الإثارة في «الثورة». لا أحد يشك في الطور الهائل والنقلة الكبيرة التي حدثت في عالم الفروسية السعودية منذ انطلاق مهرجان الخالدية قبل أربع سنوات حيث شهدت ساحة الفروسية ظهور العديد من المرابط ودخول الكثير من الأمراء ورجال الأعمال في هذا الحقل وهذه الرياضة العريقة من خلال تأسيس إسطبلات ومرابط. ولعل ما شاهدناه مؤخرا من مشاركات سعودية متعددة في أوروبا وأمريكا دلالة قوية على حضور سعودي قادم في عالم الفروسية والمنافسة؛ فالأسماء الجديدة في بطولات الجمال العالمية مثل مربط النايفات ومربط الجلوية ومربط العرب ومربط لنجاوي وغيرها هي أسماء ناجحة برزت مطلع هذا العام حتى إن كان بعضها قد تأسس سابقا، إلا أن وجود مثل هذه المرابط وبمجموعة مميزة من الجياد العربية الجميلة هو إضافة ودعم قوي للمرابط السعودية التي تقف الخالدية في مقدمتها. ثورة حقيقية في عالم الخيل العربية، عودة الخيل العربية إلى موطنها الأصلي، ازدياد عدد الخيل العربية وعدد الملاك والمربين، ظهور العديد من البطولات والفعاليات، زيادة وعي وثقافة الملاك، تطور رياضة الفروسية، وإحياء التراث السعودي الأصيل، والاهتمام به كرياضة عربية أصيلة، ساهم في صنعها جميعا عاشق الخيل العربية الأمير خالد بن سلطان. يعتقد البعض أن التطور الحالي للخيل العربية وأنشطتها هو شيء طبيعي وامتداد للتطور الإقليمي والعالمي، ولكن يقف دائما وراء أي عمل ناجح وأي تطور في مجال الفروسية شخصية ناجحة ومحبة لهذا العمل وهكذا هو جنرال الخيل العربية كما أطلق عليه الأوروبيون، عشق الوطن والخيل فصنع هذه الثورة وصنع عالما مميزا من الجمال والأصالة كانت وما زالت الخالدية فيه حجر الزاوية. • الموقع الإلكتروني لاتحاد الفروسية ما زال يغط في سبات عميق بعيدا عن تطوير وتحديث بياناته على الرغم من الانتقادات المتكررة من قبل الفرسان والمتابعين.