أكّد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الازدياد الكبير في عدد ملاك الخيل العربية في المملكة العربية السعودية يعد مفخرة لجميع أبناء المملكة، وأشاد الأمير خالد بن سلطان بعد رعايته أول من أمس (الخميس) لختام بطولة كأس الخالدية للمنتجين الثانية، التي شهدت مشاركة 180 جواداً يمثلون 90 مربطاً محلياً بالنجاح الذي حققته البطولة في نسختها الثانية، وقال: «الحمدلله رب العالمين على نجاح هذه المسابقة، وأعتقد أن حلم قيادتنا الحكيمة أن يكون قوة مرابط الخيل العربية ترجع إلى أصولها وهي المملكة العربية السعودية، وبفضل الله ثم بفضل «سيدي» خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و«سمو سيدي» ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والعمل الجبار ل«سمو سيدي» الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله» الذي أسس مبادئ الخيل العربية، سواء في الخالدية أم في أي محافل أخرى». وأضاف: «بهذه المناسبة، أودّ أن يعرف الجميع أنه منذ أقل من 10 سنوات لم يتجاوز عدد الإسطبلات الست أو أقل، والآن بحمد الله رسمياً قيل لي من مركز الملك عبدالعزيز أن الإسطبلات المخصصة للخيل العربية تفوق 1400 مربط في المملكة، وهذا يعتبر أكبر تقريباً من أي مكان في العالم بهذه السرعة والحجم، وأشعر أن الشعب السعودي أولى بالخيل العربية التي وحدت المملكة العربية السعودية على ظهورها، وأعطتها حقها الآن، وأتمنى أن تكون المسابقات أقوى وأفضل، ويكفينا فخراً أنها مسابقة محلية بقدرتها وقوتها وعددها أكثر من بعض المسابقات الدولية، وهذا فخر يُشار به إلى الجميع ويُشكر عليه الملّاك والمحبين والمشرفين كافة على هذه الرياضة العظيمة، وأتمنى من المولى أن نراهم دائماً في مهرجان «سمو سيدي» الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي في السنة المقبلة». وتوّج الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الملاك الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في بطولة المنتجين الثانية، إذ حققت المهرة تغريد الفهدية لمربط الفهدية والعائدة ملكيتها إلى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، وجاءت ميساء الخالدية لعلي الشمري في المركز الثاني، ونالت بنت بليسيما لمربط عذبة للأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز المرتبة الثالثة. وفي فئة الأمهار، نال قيصر المعود لمربط عنابه المركز الأول، وحل ثانياً هلال الصواري لمربط الصواري، وجاء المهر رهيب النايفات للأمير محمد بن سعود بن نايف في المركز الثالث. وذهبت ذهبية فئة الأفراس لدانة الصافنات لأحمد بوبشيت، وجاءت الفرس ملكة لمربط الصواري في المركز الثاني، وحلت الفرس جوهرة الوزير لمربط الوزير في المركز الثالث. أما في فئة الفحول، فنال الحصان طامي الثاني لمربط العاصي المركز الأول، وجاء الفحل مجلاد الثاني لمالكه محمد السديري في المركز الثاني، وحل الفحل الوسيمي صهيب لفهد الوسمي في المرتبة الثالثة. ونالت الفرس «ملكة» جائزة أفضل حركة في البطولة، في حين حازت ميساء الخالدية على جائزة أجمل رأس في البطولة، ونجحت المهرة تغريد الفهدية في الحصول على أعلى درجة تقييم في البطولة في انجاز جديد لمربط الفهدية. نايف المبارك: انتاج مربط النايفات سيظهر عالمياً أشاد مدير مربط النايفات نايف المبارك والعائدة ملكيته للأمير محمد بن سعود بن نايف بالنجاح الكبير الذي تحقق لبطولة الخالدية للمنتجين في نسختها الثانية، وقال: «نحمد الله على نجاح هذه البطولة، وهذا نتاج الدعم الكبير من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الراعي الأول لهذه المنافسة، ونحن بدورنا نقدم له الشكر على إقامة مثل هذه البطولات التي تصب في مصلحة الجواد العربي في المملكة». وحول رؤيته الفنية عن البطولة ومدى نجاح المرابط في إنتاج جيل جديد من الجياد العربية، قال المبارك: «الإنتاج في هذا العام أفضل من السنوات الماضية، هنالك تحسن كبير في الإنتاج، رأينا خيلاً مختلفة، ونتائج مختلفة، وزيادة كبيرة في عدد الملاك فاق التوقعات، وبإذن الله يستمر هذا التطور في السنوات المقبلة». وعن جوائز البطولة ومدى تحفيزها للملاك في المشاركة، قال المبارك: «حقيقة ما تقوم به اللجنة المنظمة من تقديم جوائز مالية فورية إضافة إلى توزيع ثمان سيارات يستحق الشكر، وبنظري أن الجوائز جداً مرضية، وهذا الدعم حافز كبير للملاك للمشاركة في السنوات المقبلة، والعمل المقدم في مهرجانات الخالدية عمل جبار، ويليق بمستوى البطولة وبمسماها، ودعم حقيقي للخيل العربية وللمنتجين للتطوير والتنويع، حتى وجدنا الفروسية السعودية في مصاف الدول العالمية المهتمة في الخيل». وعن تقويمه لأداء مربط النايفات في هذه البطولة قال: «الإنتاج هذه السنة كان عبارة عن رأسين، والنتائج كانت مرضية، في السنة الماضية حققنا الميدالية الفضية في منافسات الأمهار، وفي هذا الموسم حققنا البرونزية في فئة الأمهار عبر رهيب النايفات، ورضانا عن إنتاج المربط كبير جداً، وبإذن الله ستجدون الأفضل في المستقبل، لتحقيق الهدف المنشود وهو المشاركة في البطولات العالمية». الغملاس: البطولة خير محفز لانتشار الجواد العربي أكّد نائب مدير مركز الملك عبدالعزيز لجمال الخيل العربية الأصيلة عبدالعزيز الغملاس، أن بطولة الخالدية للمنتجين تأتي في إطار الدعم والتشجيع لملاك الخيل في المملكة من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لإنتاج الخيل المحلية، وقال: «البطولة خير محفز لانتشار الجواد العربي في موطنه الأصلي المملكة العربية السعودية، وشاهدنا تنظيماً مميزاً من اللجنة المشرفة على البطولة، وهذا تأكيد على جودة الخالدية ونجاحها الدائم في تنظيم البطولات الدولية». وعن دور مركز الملك عبدالعزيز في تنظيم مثل هذه الاستحقاقات المحلية، قال الغملاس: «المركز يشرف على هذه البطولات بصفته هو المسؤول عن رعاية الخيل العربية في المملكة وفق قوانين منظمة (الإيكاهو) المختصة في عروض الجمال في العالم، بوجود حكام دوليين من دول مختلفة، ضماناً للحيادية وبإشراف مباشر من المركز». وعن غياب مركز الملك عبدالعزيز عن تنظيم مثل هذه البطولات، قال: «أول من وضع أسس عروض الجمال في المملكة هو مركز الملك عبدالعزيز، إذ أقام ثلاثة عروض وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وتم إتاحت الفرصة بعد ذلك لملاك الخيل العربية لتنظيم بطولات الجمال، التي شهدت ازدياد كبير في السنوات الماضية». وأضاف: «توقف المركز عن التنظيم رغبة في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من ملاك الخيل في المملكة لتنظيم بطولات عروض الجمال، بعد تكرار الطلبات من الملاك لتنظيم عروض خاصة بهم، حتى جاء القرار السامي بالسماح بإقامة مثل هذه البطولات الخاصة».