كانت الدرجات السنية في نادي النصر في الماضي القريب عند من نزلوا على النادي «بالبراشوت» تتسم بثقافة «الجعجعة» بلا أي طحن، فقد كانت المشاكل والملاسنات الإعلامية والإيقافات والدخول في مهاترات مع الأندية الأخرى سمة مميزة في تلك الحقبة، حتى إن الإداريين وهم من يفترض أن يكونوا القدوة تعرضوا للإيقاف لسوء السلوك!! ولكن حاليا يلحظ المتابع تغيرا جذريا ونقلة أرى أن تتم «دراستها»؛ وكيف قام من قام بها، أي النقلة النوعية للنصر ودرجاته السنية من مرحلة «الجعجعة» والصخب إلى الهدوء مع دوران سلس لعجلة الإنتاجية من خلال عمل دؤوب لا يكل ولا يمل وعلى جميع الجبهات، سواء من خلال التنظيم الفني أو الإداري!! فجميع العارفين ببواطن الأمور يدركون جيدا أن هذه النجاحات سواء من ناحية اختيارات المدربين للدرجات السنية أو حتى الانضباطية العالية في التنظيم الإداري، والذي قضى على غالبية المنتفعين من السماسرة الصغار «عملاء الإداري السابق»!! يقف خلفها الرجل المحترم خالد الرشيدان، الذي تتحدث «أعماله» عنه أكثر من «أقواله»، فحول اللاعبين من حالة اللا توازن إلى حالة الثبات النفسي في مواجهة الضغوط النفسية والعصبية، وذلك كنتيجة حتمية لما يحمله هذا الرجل المحترم في سلوك شخصيته من هدوئه ورباطة جأش قام بتسليحها بالعلم والدراسة والتجربة والخبرة العملية، والتي انتقلت وتسللت إلى نفوس اللاعبين بعد أن كان الفريق لا تمر مباراة إلا وكان هناك طرد أو سوء سلوك أو خروج عن الروح الرياضية نتيجة تواجد «من رماهم الزمن» وفي غفلة من المخلصين داخل أسوار نادي النصر!! فوجود هذا «المحترم» أصبح عامل جذب لكثير من اللاعبين المواهب من خلال أولياء أمورهم، وذلك للثقة الكبيرة التي توضع فيه من خلال تعامله ومركزه الوظيفي الكبير في المجتمع.. ختاما خالد الرشيدان نموذج جميل وإضافة رائعة قدمها نادي النصر إلى المجتمع الرياضي؛ مثل «بتشديد الثاء» كل معاني التغيير بكل أبعاده الأخلاقية الجميلة التي اجتاحت الأندية الرياضية.. فشكرا إدارة نادي النصر على تقديمك لنا هذا النموذج، وشكرا خالد الرشيدان، فأنت شخصية تستحق الاحترام والتقدير. بالبووووووز: هدوء الرجل وعقلانيته وفهمه من خلال تجربته العملية الكبيرة لهذه الفئة السنية.. جميعها عوامل وأدوات نجاح تستحق التوقف والتمعن.