طالب منتدى الغد الثاني 2011 المهتمين بالإعلام تحليل ظاهرة الشخصيات الوهمية والأسماء المستعارة والمزيفة المرتبطة بالشبكات الاجتماعية على الإنترنت. وأكد المدير التنفيذي لربط المجتمعات والمدن الذكية «سيسكو» الدكتور بدر البدر، أن هذه ظاهرة في المملكة تستحق الدراسة، مبينا أنه من الصعب التكهن بالإعلام الجديد. وقال خلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى الذي اختتم أعماله في قاعة نيارة بالرياض الثلاثاء الماضي تحت عنوان «مفهوم الإعلام الجديد وأسباب جاذبيته لفئات الشباب»، إنه أجرى دراسة توقعت أن الصحف التقليدية في المملكة ستنمو خلال الخمسة أعوام المقبلة بنسبة أقل من 1 % سنويا لأنها قد تكون تقنية قديمة. وكشف المدير التنفيذي لربط المجتمعات والمدن الذكية «سيسكو» أن 40 % من سكان المملكة يستخدمون الإنترنت «الرودباند بنسبة 150 %، والبريد الإلكتروني 60 %، الشبكات الاجتماعية بنسبة 22 %»، مضيفا أن استخدام الإنترنت في المملكة لا يزال يتم عبر أجهزة الكمبيوتر، وأن 30 % فقط يستخدمونه عبر الهاتف النقال، مؤكدا أن هذا مؤشر مهم على تقدم هذه التقنية. وأوضح أن موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» أكثر مواقع الشبكات الاجتماعية استخداما، مشيرا إلى أن إمكانية استخدامه باللغة العربية جعلته يستحوذ على نسبة 12 % من الاستخدام العالمي للإنترنت، وثالث أكبر استخدام في المنطقة «في المملكة هناك نحو 3.5 مليون مستخدم، ثلثاهم رجال، وثلث نساء، والثلثان أقل من 30 سنة، وأكثر من النصف يستخدم اللغة العربية لغة رئيسة»، مبينا أن انتشار «الفيس بوك» بين مستخدمي الإنترنت في المملكة أقل من النسب العالمية والمحلية. وأضاف «هناك إحصائيات لا أستطيع تمريرها، حيث إن أقل من 10 % من أصل 3.5 مليون مستخدم صرحوا بأنهم متزوجون»، وتساءل هل «الفيس بوك» يستخدمه العزاب فقط؟ ووصف المدير التنفيذي لربط المجتمعات والمدن الذكية «سيسكو» موقع «تويتر» بالمغرد، مشيرا إلى أن نسبة مستخدميه في المنطقة «رجالا ونساء» تبلغ 33 %، فيما تستحوذ النساء على الإحصائية العالمية في الاستخدام البالغة 55 %. وذكر أن نسبة استخدام الموقع باللغة الإنجليزية تبلغ 99 %، متوقعا أن ترتفع إحصائية المملكة في استخدامه باللغة العربية أكثر من 26 %. وقال البدر إن هذه التقنية تدل الناس على مواقع جديدة في الإنترنت «هناك برامج تساعد الناس على شراء منتجات من خلالها، لذلك هي أصبحت تقنية يومية حياتية وليست فقط للتسلية والترفيه»، لافتا إلى أن «تويتر» أتاح مجالا للعمل التطوعي الاجتماعي «كنا نعيب في السابق على الشباب استخدام التقنيات الجديدة في استخدامات خاطئة». وتساءل البدر هل «تويتر» والشبكات الاجتماعية الأخرى على الإنترنت ديمقراطية»، وقال «هي تتيح للناس المشاركة ولكن هل الجميع منتج ومشارك». واستعرض إحصائية عن «تويتر» بقوله «لو كان تويتر مجتمعا من 100 شخص، ف 2 % من أعضائه سيكونون غير متفاعلين، و50 % كسالى ويستمعون فقط، أما ال 5 % فهم ما يسمون بالثرثارين أو المتحدثين أو منتجي المعلومات أو المغردين»، مشيرا إلى أن الشبكات الاجتماعية وسيلة أخرى للتعبير «حسب الإحصائية فإن الشبكات الاجتماعية في الواقع أسلوب حياة خصوصا في المملكة وأكثر من أنها وسيلة تعبير، حيث إن 40 % فقط من سكان المملكة مرتبطون بالشبكة العنكبوتية، لذلك فإن أكثر من النصف، أي 54 % منهم يعيشون حياة إلكترونية نشطة جدا مقارنة ببريطانيا التي يبلغ عدد المرتبطين بالشبكة فيها 82 %، أي الضعف، ولكن من يعيشون حياة نشطة هم أقل من 40 %، فالمجتمع المرتبط لدينا وإن كان قلة فهم فاعلون، فمستخدمو الشبكات الاجتماعية أقلية ولكنهم فاعلون، كما أن معدل المشاركة في الوسائل الاجتماعية لدينا أقل من الدول المجاورة، وهناك بعض الفئات غير ممثلة خصوصا الكبار والنساء». وأكد المدير التنفيذي لربط المجتمعات والمدن الذكية «سيسكو» أن الاستخدام المؤسسي يدعم دخول عامة الشعب في الشركات «بدأ في المنطقة باستحياء استخدام وسائل الشبكات الاجتماعية في الدعاية والإعلان بخلاف المتوقع في الوسائل التي تسمح بالمشاركة، وليس كل من يختار يشارك وينتج المعلومات والآراء، وهناك أقلية قليلة لكنها مسموعة» .