تشهد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك" نقاشا واسعا بالتزامن مع منتدى الغد للشباب الذي تقام فعالياته حالياً بالرياض، من خلال فريق عمل نشط مكون من 6 فتيات وشابين يبثون جلسات المنتدى على الإنترنت. وتقول مشرفة الفريق التطوعي للنشر فرح النعماني ل"الوطن" إن الإعلام الجديد لغة الشباب الحاضر والمهتم بالمنتدى، لذلك نجح المنتدى في إثراء حوار افتراضي يدور عبر "تويتر وفيس بوك" بالتزامن مع الجلسات وينقل السلبيات والإيجابيات. وحول آلية عمل الفريق، تقول النعماني إن عملية نشر الخبر تمر بثلاث مراحل، حيث تقوم سارة البابطين وشهد المقرن عضوا الفريق بتفريغ الجلسات وبثها عبر "تويتر"، أما فاطمة الغامدي فتتفرغ لصفحة منتدى الغد على "الفيس بوك"، فيما تتمحور مهمة مهند الغامدي حول بث الجلسات عبر "يوتيوب". كما تفرغت كل من الجوهرة القفاري، ورزان آل موسى وأشواق البابطين للتصوير الفوتوجرافي حيث يلتقطن يوميا 1500 صورة للجلسات والمشاركين ويعملن بالتنسيق مع مريم العروي لتصوير الفيديو. وتشرف على الفريق أماني الشعلان. وأضافت النعماني أن لغة الإعلام الجديد تحتم أن يخاطب الشباب بلغته، لذلك من المؤسف أن نجد أن وزارات وجهات حكومية لم تصل إلى الشباب ولم تعرفهم بحقوقهم ومنها وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية إضافة إلى هيئة حقوق الإنسان، مشيرة إلى ضرورة أن تفتح هذه الجهات حسابات على "الفيس بوك وتويتر" لنقل أخبارها للشباب. من جهة أخرى، أوضح المدير التنفيذي لربط المجتمعات والمدن الذكية "سيسكو" الدكتور بدر البدر أن القيادة في عالم الإعلام لا تعطى بل تؤخذ، وذلك في توجيهه للشباب السعودي بأخذ المبادرة في الارتقاء بالإعلام الجديد كونه المصدر الرئيسي، منوهاً بأن تطور الصحف الإلكترونية سيكون متضائلا وسيصل تطورها خلال السنوات الخمس المقبلة إلى نسبة 1% سنوياً. وأضاف أن نسبة السعوديين الذين يستخدمون الإنترنت لا تزال في حدود 30 % حتى الآن، وأن أعداد الرجال في "الفيس بوك وتويتر" أكثر من النساء بنسبة الثلثين حتى أصبحت هذه المواقع تستخدم للتطوع الاجتماعي. وتساءل: هل يعتبر الإعلام الجديد وسيلة ديموقراطية وأنه أصبح أسلوب حياة أكثر من أن يكون أسلوب تعبير، خاصة في المجتمع السعودي، واستخدامه للأسماء المستعارة للرجال والسيدات على حد سواء بشكل مكثف في العالم العربي بشكل عام؟ أما مدير عام الإعلام الجديد بمجموعة "mbc" الدكتور عمار بكار فقال إن الإعلام يساهم في التعليم أكثر من المدارس والجامعات بنسبة 60% وإن الجميع الآن يغرقون في المعلومات، داعياً إلى اختيار المفيد منها. وتساءل: هل قامت الثورات العربية بسبب الإعلام الجديد وقدرته على الجمع بينه وبين القنوات الفضائية في إظهارها بشكلها الصحيح؟ ويرى الدكتورعبدالله الرفاعي من جامعة الإمام محمد بن سعود أنه لا يوجد إعلام في العالم العربي وأن ما يظهر الآن في الإعلام الجديد هو نقلة في التاريخ الإنساني، وهو تطور منطقي في هذه الفترة، فالطفل يمكنه أن يغرق في المعلومات بكل سهولة بعكس ما كان في الماضي حيث كان من الصعب الوصول إلى المعلومات بينما الآن يمكن للجميع اتخاذ قراراتهم اليومية بشكل مباشر بمجرد الدخول إلى عالم الإنترنت. وعرض كل من إحسان الجهني مؤسسة مشروع "تواصي" ومالك نجر رسام ومنتج أفلام كرتونية، ومازن الضراب مدوّن سعودي تجربتهم في استخدام وسائل الإعلام الجديد وبخاصة الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.