كشفت إحصائية رسمية حديثة، عن زيادة عدد السعوديين المشتركين في خدمة الإعلام الاجتماعي "الفيس بوك" إلى نحو 2.300 مليون مستخدم من أصل 5 ملايين مستخدم في الدول الخليجية الست مجتمعة، ليحتلً بذلك السعوديون المرتبة الأولى لجهة الأكثر استخداما للموقع الاجتماعي الشهير. ووفقاً للإحصائية، فإن نحو 29 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية يستخدمون موقع الفيس بوك، في حين بلغت نسبة المستخدمين الذكور قرابة ال67 في المائة، وما يزيد على 48% من المشتركين في السعودية هم تحت سن 25 عاما. واعتبرت الاحصائية التي سلطت الضوء على عدد المشتركين في خدمة الإعلام الاجتماعي، فيس بوك، في الشرق الأوسط، إن السعودية تعدّ واحدة من أسرع المجتمعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط لجهة استخدام موقع الفيس بوك، حيث تضاعف عدد المستخدمين السعوديين للفيس بوك بنحو ثلاث مرات خلال العام الماضي. والإحصائية التي صدرت عن إحدى الشركات المتخصصة في بحوث وسائل الإعلام الاجتماعية، تهدف لمساعدة المتخصصين في التسويق وغيرهم من العاملين في هذه الصناعة في المنطقة على تحديد الفرص في السوق والتحديات التي تطرحها هذه التغييرات التي تقوم بها تقنيات الإنترنت والإعلام الاجتماعي. وقالت الاحصائية التي تحصلت "الرياض" على نسخة منها " تشكل خمس دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 70% من مستخدمي الفيس بوك، وهذه الدول هي مصر والمغرب وتونس والسعودية والإمارات، مع نسبة أكبر للمستخدمين من الذكور، الأمر الذي يتناقض مع الأرقام الدولية، فهناك 37% فقط من المستخدمين النساء للفيس بوك في الشرق الأوسط مقارنة مع نسبة تصل لحد 56% في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونسبة 52% في المملكة المتحدة. وبالرغم من النمو القوي في عدد مستخدمي اللغة العربية فقد أظهرت الإحصائية أن حوالي 50% من مستخدمي الفيس بوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يختارون اللغة الإنجليزية كلغتهم الرئيسية، أما 25% من الاشخاص فيختارون اللغة الفرنسية و23% فقط من المستخدمين يختارون اللغة العربية. وتأتي هذه الإحصائية ، مع تزايد عدد شركات القطاع الخاص السعودي المستخدمة لوسائل الإعلام الاجتماعية مثل "الفيس بوك" و "تويتر"، بعد أن كانت مواقع الشبكات الاجتماعية هذه مقتصرة على الأصدقاء والزملاء. وأصبح الفيس بوك وتويتر وماي سبيس ويوتيوب وغيرها من الشبكات الاجتماعية في الآونة الأخيرة، أداة تسويقية مهمة جدا بالنسبة للشركات من جميع الأحجام، حيث بدأت تستحوذ هذه الوسائل على اهتمام الشركات السعودية لأغراض التسويق وترويج منتجاتها أو تعزيز بعض الآراء لدى جمهورها المستهدف.