منح المعرض الدولي السعودي الأول للمجوهرات بجدة في ختام أعماله 15 فتاة سعودية فرصة اقتحام أسواق الذهب والمجوهرات العالمية من بوابة التصميمات التراثية، فازت منهن ثلاث بجوائز المسابقة، حيث شاركت الفتيات في المسابقة التي استمرت 3 ساعات وهن فتيات يمتلكن موهبة التصميم بجانب دراستهن في الجامعات والمعاهد والكليات التي تضم أقساما لتصميم المجوهرات، ونصت المسابقة على ضرورة أن يكون التصميم من التراث العربي والإسلامي بهدف إعداد كوادر سعودية متخصصة ومبدعة في مجال تصميم المجوهرات من أجل الدخول إلى العالمية والمشاركة في معارض دولية تقام في أنحاء العالم. ومن بين الفتيات المشاركات في المسابقة العالمية لينا الخريجي ومشاعل بوبشيت وأشواق الشبيلي ودنا بنجر، ويتلمسن طريق العالمية بالتراث الإسلامى العتيق مؤكدات أن مشاركتهن في المسابقة تنبع من أهمية مشاركة الفتاة السعودية القادمة من زمن الحلم والإبداع الجميل في تصميم المجوهرات خاصة أن هناك مصممين عربا وصلوا للعالمية مثل بيري معوض الذي صمم أغلى حقيبة في العالم، دخلت موسوعة جنيس للأرقام القياسية وقيمتها 4 ملايين دولار أمريكي «نحو 15مليون ريال» وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمسابقة هيا السنيدي إن المسابقة الدولية للمجوهرات تعد من أهم المسابقات التي تؤهل الفتاة السعودية للمشاركات العالمية مبينة أن 15 فتاة قدمن التصاميم الخاصة بهن بعد رسمها أمام زوار معرض المجوهرات من أجل الحصول على المراكز الثلاثة الأولى في مجال تصميم المجوهرات وتم تتويجهن مصممات عالميات وفق تحكيم لجنة دولية تضم خبراء وأكاديميين من عدد من الدول في هذا التخصص وأكدت أن لجنة التحكيم الدولية ضمت خبراء في تصميم المجوهرات من المملكة و7 دول وتم التصويت على أفضل تصميم من قبل الزائرين للمعرض في يومه الأخير. ولفتت السنيدي إلى أنه سيتم تأهيل الفتيات الفائزات للاحتراف ومنحهن أجنحة خاصة العام القادم؛ للمشاركة مع نظرائهن في معرض المجوهرات الثالث، وسوف يحظين بعرض تصاميمهن في المعارض المحلية والدولية لمدة عامين من دون مقابل إلى جانب نيل جوائز وشهادات تقديرية وقيام أحد مصانع المجوهرات بتصنيع القطع الفائزة لطرحها في الأسواق، وبالتالي تدخل الفتاة السعودية العالمية في هذا المجال المهم، مشيرة إلى أن المسابقة العالمية لتصميم المجوهرات تعد أول مسابقة من نوعها تستهدف الفتيات اللائي يملكن موهبة الإبداع في مجال تصميم المجوهرات في مختلف مناطق المملكة. ودعت السنيدي إلى ضرورة إنشاء أكاديمية متخصصة في مجال تصميم المجوهرات والأحجار والمعادن الثمينة من أجل إعداد كوادر سعودية وطنية في هذا المجال الذي يعد أحد متطلبات سوق العمل السعودية، حيث يقدر الاستهلاك الفعلي السنوي من الذهب بنحو 250 طنا مستوردة من الهند وإيطاليا وتركيا وهو ما جعل السعودية الثالثة عالميا والأولى عربيا في استهلاك الذهب والمجوهرات. من جهة أخرى أكدت المسؤولة عن المسابقة غادة الجوهر أن المسابقة الدولية لتصميم المجوهرات أكدت أن الفتاة السعودية لديها حس إبداعي وجمالي في التصميم يختلف عن التصاميم الأوربية باعتبار أن تصميم الفتاة السعودية يشتق من البيئة والتراث الذي يعد أساسا مهما في وجود أفكار جديدة وجريئة في عالم المجوهرات مشددة على أن الوصول إلى العالمية يبدأ من المحلية باعتبار أن البيئة السعودية فيها الكثير من ملامح الجمال الحضاري الذي كان يسود المجتمعات القديمة، معربة عن أملها في أن يتوسع نطاق هذه المسابقة في المعرض الثالث للمجوهرات لتأخذ بعدا عالميا من خلال مشاركات موسعة من مدن المملكة الأخرى وقال خبير المجوهرات المهندس مصباح الأرناؤوطي إن المسابقة الدولية للمجوهرات سوف تتيح فرصا وظيفية للفتيات السعوديات في هذا المجال الذي يعد الأنسب لعمل المرأة باعتباره يمنحها القدرة على التعامل مع المهنة وفق عاداتها وتقاليدها.