اعترف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بوجود مؤشرات ميدانية مقلقة يجب الوقوف إزاءها بحزم وحكمة أبرزها الضعف العلمي والغياب غير المبرر ومظاهر العنف والمخالفات السلوكية والموقف النفسي من المدرسة والمبنى المدرسي غير المناسب للأجواء التربوية التعليمية. وأعلن خلال لقائه القادة التربويين في عسير، أمس الأول، أن العام الدراسي المقبل عام المعلم والمعلمة تقديرا واحتراما لرسالتهما الشريفة ودورهما المحوري، مشددا على ضرورة منحهما الدعم المعنوي والعلمي والمهني والإداري وتقديم التسهيلات الممكنة لهما. وخاطب وزير التربية القادة التربويين بقوله «عليكم باعتباركم قادة الميدان التربوي والتعليمي، فإنكم مخولون أقصى الصلاحيات الممكنة للنهوض بالأداء التربوي والتعليمي والتقدم به إلى مصاف العالم الأول». وأضاف «أمام ثقة القيادة الحكيمة والإخلاص للوطن ومسؤولية المرحلة، وما تحتمه علينا واجباتنا الوطنية، وتطلعاتنا المستقبلية، فلا بد لنا من بذل المزيد من العمل المركز، لتحسين الأداء التربوي والتعليمي للمدارس، فالنجاح لا يولد في التقارير على الورق، وإنما يولد في المدرسة». من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في مكتبه بالإمارة صباح أمس، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ووكلاء الوزارة، وعددا من مرافقيه. ورحب أمير منطقة عسير بوزير التربية والتعليم، وأثنى على حرصه الدائم بالعملية التعليمية ودفع مسيرة التعليم بأفضل الطرق والأساليب وفق الأهداف المرسومة التي تحظى بعناية خاصة ورعاية دائمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد. من جهته، قدم الأمير فيصل بن عبدالله شكره وتقديره لأمير منطقة عسير على دعمه اللامحدود لقطاع التعليم بالمنطقة، موكدا أن لقاء قادة العمل التربوي حمل نتاج أحدث البحوث ودراسات البيئة المدرسية وجهود العمل الدؤوب حول مدرسة المستقبل التي تعبر عن رؤية متكاملة للمواقع التعليمية وما وصل إليه العالم من ممارسات وأساليب مقننة، متطورة؛ وذلك للشروع في تحقيق النمو المطرد في مستوى المدارس ومنسوبيها وتمكينهما من الانسجام والنقلات النوعية المقبلة.