وهي قصة شعبية قرأت عنها في بعض الكتب الشعبية ومختصرها أن هناك رجلا يدعى ابن برمان وهو صيّاد قد عثر على فرخ من الطيور الجوارح فأخذه وتعهده بالرعاية والإطعام، فلما اكتمل نمو الفرخ الصغير وأصبح كبيرا وابن برمان يتعهده بالتدريب والتعليم، مع كل تلك الرعاية شعر بأنه أحسن تعليمه على الصيد، خرج به ذات يوم إلى البريّة وأطلقه على حبارى ظنا منه أنه سيتعقبها ويصيدها لكنه حام لفترة من الزمن عليها ثم انقض على حيّة «ثعبان» وعاد إلى صاحبه وهو ممسك بها بين مخالبه وأسقطها على رأسه بدلا من الحبارى، ولهذا صارت قصة «طير ابن برمان» مضربا للمثل لمن يجد عاقبة سيئة ممن يُتوقع أن يأتي بفعل حسن.. وما أكثر طيور ابن برمان في أنديتنا الرياضية.. فعندما أتذكر بعض أعضاء الشرف وبعض الإداريين الذين دخلوا النادي من الباب الخلفي وتمت رعايتهم والعناية بهم وإظهارهم إعلاميا أمام الشارع الرياضي.. وحظوا بكل تشجيع من قبل الجماهير الرياضية فاشتهروا.. وتوقع الجميع أن يكونوا عونا للفريق فأصبحوا «فراعنة»؛ وخناجر «طاعنة» في الخاصرة، من أجل تحقيق مصالح شخصية آنية لهم، فطيور «ابن برمان» هي التي يتم إطلاقها لزعزعة الأندية من خلال حبهم للشهرة وحبهم لوهج الفلاشات فيتم استغلالهم في أوقات معينة لإظهارهم في ساحات الإعلام؛ ولعل الجميع يتذكر طير «ابن برمان» جيدا ماذا فعل في نادي الاتحاد؟ عندما رأينا أكثر من عضو شرف يرمي نكران الجميل على عضو الشرف المؤثر ويستغل ظرفه المجبر عليه للهرولة وراء لجان مالية أو تصريحات صحفية تشكيكية وهو الذي قام بالستر عليهم ورعايتهم أمام الجماهير الاتحادية، وعندما تذهب لنادي النصر فتجد العجب العجاب من طيور «ابن برمان» ولعل آخرهم من كان إداريا «مغمورا» لا أحد يعرفه إلا عن طريق نادي النصر، والآن ها هو يرجع إلى وكره الحقيقي مزعزعا للنادي؛ وانظروا لبعض أعضاء شرفه الذين دخلوا مع الأبواب الخلفية ولم يدفعوا قيمة الشهرة التي حصلوا عليها، وبعضهم دفع واسترد ما دفع، ومع ذلك لا تجد منهم سوى الكلام المزعزع لناديهم!! وتابعوا طيور «ابن برمان» من الإعلاميين الذين ما إن تقلدوا مناصب في الاتحاد السعودي أو الصحف أو برامج رياضية حتى باعوا مهنيتهم؟! ولهذا فاختيار «الطير» قبل العناية به مهم جدا!!.