أعاد خبير اقتصادي فتح الملف الشائك بين إدارات المرور وأمانات المناطق، مؤكدا على أهمية فرض رسوم على الشركة المشغلة لنظام «ساهر» تحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة بين الشركات، خصوصا أن النظام إلى جانب مساهمته في الحد من الحوادث المرورية وحماية الأرواح يعتبر من الأنظمة التي تعود بأرباح على الشركات المشغلة التي تستفيد من تزايد أعداد المخالفات المرورية المسجلة على المواطنين والمقيمين. وجاءت هذه المطالبة بعد إعلان مرور منطقة عسير الأسبوع الماضي زيادة أعداد الكاميرات المتحركة لتغطي عددا من المناطق والمحافظات المأهولة بالسكان، حيث تمت زيادتها من أربع إلى 11 كاميرا، إلى جانب العمل على مجموعة من الكاميرات الثابتة في عدد من المواقع المهمة. وأكد عضو المجلس الاقتصادي بمنطقة عسير الدكتور عبدالعزيز الحسن ل«شمس» أن تقاضي أمانات المناطق رسوما على «ساهر» أمر مفترض وذلك من باب التساوي مع كل الشركات الأخرى العاملة. وأضاف أن الشركات المشغلة للجوال مثلا تدفع رسوما على المواقع التي تضع فيها أبراجا. وبالتالي فإن الأمر ينطبق على مواقع كاميرات «ساهر» وهو مشروع تديره شركة وليست جهة حكومية وهي المستفيدة تماما من تزايد عدد المخالفات. من جانبه، أوضح مدير مشروع «ساهر» بعسير المهندس عبدالإله حامد ل«شمس» أن زيادة أعداد الكاميرات في شوارع المنطقة جاءت بعد التنسيق مع إدارة المرور التي أيدت تلك الخطوة في سبيل تغطية أكبر قدر ممكن من الشوارع والمناطق المهمة ومن أبرزها طريق عقبة ضلع وطريق الملك عبدالله الرابط بين أبها وخميس مشيط من جهة الشرق، إضافة إلى طريق خميس مشيط - أبها الرئيس وطريق خميس مشيط - المدينة العسكرية الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، وكذلك طريق خميس مشيط - أحد رفيدة، وطريق شعار أبها. وأضاف أن هذه الزيادة تعمل على تحقيق أهداف البرنامج المتمثلة في تحقيق السلامة للجميع والحد من الحوادث المرورية، مشيرا إلى أن الكاميرات الثابتة في طرقات المنطقة لم يتم تشغيلها بعد، حيث تحتاج إلى بعض الوقت بهدف وضع الحماية اللازمة لها والتأكد التام من عملها بالشكل الصحيح وهي الآن طور الإعداد والتجريب متوقعا أن يتم توظيفها خلال الأسابيع المقبلة، لينفي بذلك وجود أي خلاف بين أمانة المنطقة التي طالبت بتمكينها من الحصول على رسوم مقابل نصب الكاميرات في الشوارع ورفعت خطابات بذلك إلى وزارة الشؤون البلدية. يشار إلى أن كاميرات «ساهر» بعسير تعرضت خلال الفترة الماضية لاعتداءات، وضبطت الشرطة أخيرا شابين كسرا زجاج سيارتي «ساهر» بالحجارة خلال وقوفها على أحد الطرق السريعة التي تربط بين أبها ومحافظة خميس مشيط وذلك لتعطيل عملهما. وذكر المدير العام لمرور منطقة عسير العميد سعيد بن مزهر أن الإدارة أضافت بعض التجهيزات الأمنية للمركبات الخاصة بنظام ساهر، لضمان سلامة مشغليها وسلامتها من خلال تركيب أربع كاميرات فيديو بنظام الصوت والصورة للمراقبة من الجهات الأربع تتمكن من أخذ صور حية لأي شخص أو مركبة تقترب منها ويمكن الاحتفاظ بهذا التسجيل لمدة تزيد على ستة أشهر كتوثيق أمني، إضافة إلى تسجيل كامل للمحادثات ونظام صوتي يرسل رسائل تحذيرية لمن يحاول الاقتراب أو الاعتداء على هذه المركبات. وكانت منطقة عسير شهدت انطلاق برنامج «ساهر» في صفر الماضي بكاميرا واحدة ثابتة وأربع متحركات في كل من أبها ومخطط أبها الحضارية وخميس مشيط وأحد رفيدة