أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ل«شمس»، أن إقرار الاستراتيجية الوطنية للشباب من مهام وزارة الاقتصاد والتخطيط بعد استكمالها، مشيرا إلى أن المركز تعاون مع الوزارة في تنظيم الورش وتسجيل البيانات «الوزارة هي الجهة المعنية بإقرار الاستراتيجية وهناك خطوات أخرى ستضاف لإنجازها مثل الجوانب النظرية ومزيد من الدراسات، كما أن ورش العمل التي تنفذ مع الشباب جزء من الاستراتيجية». وحول أبرز الهموم والمشكلات التي تم استعراضها، وهل البطالة هي الهاجس الأكبر بالنسبة إلى الشباب، وماذا عن الجوانب التنموية ومجالات التدريب والتعليم؟ أوضح السلطان أن الورش ناقشت تسعة محاور شاملة والأبعاد المتصلة بالشباب. وحول إذا كان الشباب الذين تمت محاوراتهم على قناعة بأن هذه الاستراتيجية ستسهم في حل مشكلاتهم، وما مدى جديتهم في الحوارات والندوات التي عقدت وشاركوا فيها، أكد أن قناعة الشباب هدف مهم جدا، وأن بناء استراتيجية تعنى بهم من كل الأبعاد فيما يتعلق بمجال التعليم والتوظيف ووقت الفراغ والمشكلات التي يواجهونها تتطلب بناء جانب استراتيجي ومخطط، معبرا عن أمله أن تكون الاستراتيجية منطلقا لعدد من البرامج. وذكر السلطان أن المركز أنهى تنفيذ 18 ورشة عمل للشباب في كافة المناطق بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بهدف إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة. وقال إن مشروع ورش العمل حول الاستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة ناقش جملة من القضايا الشبابية الراهنة التي تستحوذ على هواجس الشباب والشابات، حيث حلل المركز 42 ورشة عمل منها 23 للشباب، و19 للفتيات، في 24 مدينة بمشاركة 1258 شابا وفتاة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبرنامج الأمير محمد بن فهد، وصندوق الموارد البشرية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومنتدى الغد. من جهة أخرى، أكد المستشار الاقتصادي بوزارة الاقتصاد والتخطيط والمشرف على الاستراتيجية الوطنية للشباب الدكتور أحمد صلاح، أن ورش العمل أحد أهم منهجيات التشاور التي تتبعها الاستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة للتشاور مع الشباب، واستكشاف مواقفهم، ومعرفة آرائهم حول محاور الاستراتيجية، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها فيها، مشيرا إلى إقامة عدد من ورش العمل التي سيشارك فيها الشباب من الجنسين في جميع مناطق المملكة. وأوضح أن الدولة تنفق نحو 50 % من ميزانيتها العامة على تطوير القوى البشرية، باعتبارهم أساس القوى العاملة في المستقبل، ومن سيتولى المساهمة في صناعة الإنماء والتطور. وذكر صلاح أن محاور وقضايا ورش عمل الاستراتيجية الوطنية للشباب ركزت على موضوع البطالة، وأسبابها، وسبل علاجها، وثقافة الشباب نحو العمل، ومتطلبات السعودة، ومحور الصحة حيث تناولت أبرز قضايا الشباب الصحية مثل حوادث المرور، والتغذية ونمط الحياة، والصحة الإنجابية، وسلوكيات الشباب الصحية الضارة، وكيفية تجنبها والقضاء عليها، والمسكرات، والتدخين والمخدرات، كما تناول محور التعليم والتدريب معوقات تطوير التعليم من وجهة نظر الشباب، وسبل التطوير، وحاجات الشباب التدريبية ومدى توفرها وكيفية توفيرها، إضافة إلى محور الرياضة والترويح، وتقنية المعلومات والاتصالات ومجتمع المعرفة، من حيث تأثير التقنية والاتصالات في حياة الشباب اليومية، وكيفية استفادة الشباب المثلى من الوسائل التقنية الحديثة، وطرق مساهمة الشباب للوصول إلى مجتمع المعرفة. وأكد أن محور الثقافة والإعلام ركز على قراءة واقع الشباب الثقافي من حيث مصادر المعرفة، وتوفر الوسائل الثقافية وسبل تطويرها، وتأثير وسائل الإعلام على توجهات الشباب الفكرية والثقافية كالفضائيات والتليفزيون، والإنترنت، ومن جانب آخر معوقات ممارسة الشباب للفنون المختلفة كالمسرح والهوايات والرسم والتصوير، كما نوقشت قضايا أخرى مهمة اندرجت في محور المواطنة الصالحة والمشاركة المجتمعية مثل أساليب تعزيز الهوية الوطنية من وجهة نظر الشباب، ومجالات مشاركتهم الشباب في خدمة المجتمع، مثل التطوع، واتخاذ القرار ومجالس الطلبة .